هل تعلم والإنفوغرافيك > كاريكاتير
وسائل التواصل الاجتماعي والصحة النفسية
صحيحٌ أنه عالمٌ افتراضي غير محسوس مصنوعٌ من وحي خيالهم الخصب، ولكنهم زجّوا فيه حياةً كاملةً وفقَ ما تمنوا وجوده في عالمهم الحقيقي ولم يجدوه. لقد تحول كلٌّ من فيسبوك Facebook، وتويتر Twitter، وإنستاغرام Instagram وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي إلى ملاذٍ من الأزمات التي تعصف بالفرد. ومن الجليّ بالذكر أن الناس باتوا يعدّونها مساحةً آمنةً للتعبير عن الاستياء والرضا وسواها من الانفعالات التي لا يستطيع أحدنا ربما أن يعبّر عنها مباشرةً في عالمه الواقعي.
ومع تزايد استخدام وسائلِ التواصلِ الاجتماعي؛ يرى الباحثون أن هذه المنصّات مُتّهمةٌ بأنها قد تكون من العوامل المؤثرةٌ في تطوّر أعراضِ الاكتئاب والقلق وانخفاض تقدير الذات.
إذ يُؤثِّر استخدام شبكات التواصل الاجتماعي المفرط سلبًا في حياة الفرد الاجتماعية وفي علاقته بمحيطه، فهي تضرُّ صحتَه العقلية والنفسية وإدراكَه لذاته، وتؤدي إلى هشاشة صورته عن ذاته، مُقارِنًا نفسه دائمًا بالآخرين، علاوةً على التعرّض لمشاكلات كالتنمر الإلكتروني.
ويمكن أن يخلّف استخدام وسائل التواصل الاجتماعي إدراكًا مشوّهًا ومقارنات اجتماعية، قد يعاني الكثيرُ من المراهقين ضغوطًا كي يظهروا مثاليين على الإنترنت، فالحاجة إلى الظهور بصورةٍ مثاليةٍ وفق معايير مجتمعهم أو أن يحظوا بمجموعةٍ كبيرة من الأصدقاء تستهلك وقتًا ومجهودُا كبيرَين، وعدم استيفاء هذه المعايير يرتدُّ عليهم بكراهيةٍ لذاتهم وانتقاصٍ من ثقتهم في النفس.
المصادر:
2. Social Media Use and Adolescent Mental Health: Findings From the UK Millennium Cohort Study [Internet]. thelancet. 2019 [cited 7 December 2020]. Available from: هنا
3. Social Media's Impact on Students' Mental Health Comes Into Focus [Internet]. nea. [cited 7 December 2020]. Available from: هنا