علم النفس > القاعدة المعرفية
نظرةٌ شاملةٌ عن اضطراب القلق المعمم
نظرةٌ عامةٌ عن اضطراب القلق المعمم:
اضطراب القلق المعمم: يتسم هذا الاضطراب بالخوف الدائم والمستمر من عددٍ من الأشياء المختلفة، مثل التوتر والخوف على العائلة، أو الصحة، أو المال أو غيرها من القضايا، ويتوقعون حدوث كارثةٍ معهم، فيصبحون غير قادرين على السيطرة على قلقهم، حتى وإن لم يكن هناك سبباً واضحاً يدعو إلى الخوف. إذ يمكن أن يصبح هذا القلق المُفرط وغير الواقعي مخيفاً كذلك يمكن أن يتعارض مع العلاقات والأنشطة اليومية. وتحدثُ الإصابةَ باضطرابِ القلقِ المعممِ في أثناء الطفولةِ أو الرّشد، ويصبح العيش معه تحدياً طويلَ الأمد (1-3)ِ.
الأعراض النفسية لاضطراب القلق المعمم:
نذكر منها ما يأتي (3,4):
1. القلق الشديد بشأن الأمور اليومية.
2. الصعوبة في السيطرة على المشاعر مثل العصبية والحزن.
3. الشعور بالخوف الدائم، وصعوبة في الاسترخاء والتركيز.
4. معاناة مشكلاتٍ في النوم.
5. فرط التفكير في الخطط والمشكلات.
6. عَدُّ كلِّ المواقف على أنها تشكّل تهديداً حتى لو لم يكن ذلك واقعياً.
الأعراض البدنية لاضطراب القلق المعمم:
ونذكر منها ما يأتي (3):
1. الإرهاق والتعب.
2. صعوبةٌ في النوم.
3. توتر العضلات أو أوجاع العضلات.
4. الرجفان، والشعور بالرعشة.
5. العصبية والنزق.
6. التعرّق.
7. الغثيان والإسهال، أو متلازمة القولون العصبي.
8. الهياج أو استثارة المزاج.
أسباب اضطراب القلق المعمم:
يحدث الاضطراب نتيجة اشتراك العوامل الوراثية، والتعرض إلى فتراتٍ موتّرةٍ مدةً طويلة، إضافةً إلى أنَّ الإفراط في تناول التبغ أو الكحول يؤدي دوراً في حدوث الاضطراب، إذ يُحدث اختلافاتٍ في كيمياء المخ ووظائفه. إضافة الى ذلك يمكن أن يحدث اضطراب القلق المعمم بسبب (2,3):
- الشخصية: قد يكون الشخص ذا الطبع الخجول أو السلبي، أو الذي يتجنّب تأدية أيِّ شيءٍ خطير، أكثر عرضةً للإصابة باضطراب القلق المعمم عن غيره.
- المواقف: قد يكون للأشخاص المصابين باضطراب القلق المعمم تاريخاً من التغيرات الحياتية الكبيرة أو التجارب السلبية أو المؤلمة في أثناء مرحلة الطفولة. أو ربما قد تعرضوا إلى حدثٍ مؤلمٍ أو سلبيٍّ مؤخراً. وقد تزيد الأمراض الصحيّة المزمنة أو اضطرابات الصحة العقلية الأخرى من المخاطر.
من العبارات التي يمكن أن يقولها المصاب باضطراب القلق المعمم (4):
- "كنت قلقاً طوال الوقت، وشعرت بالغضب"
- "قالت لي عائلتي أنه لا يوجد أيُّ مشكلات، ولكنني ما زلت أشعر بالضيق"
- "كنت أخشى من الذهاب إلى عملي، لأنني لم أستطع أن أبقي عقلي في حالة تركيزٍ طوال الوقت"
- "أعاني مشكلاتٍ كثيرةً مع نومي"
كيف يُعالج اضطراب القلق المعمم؟
1. عن طريق العلاج المعرفي السلوكي: يعتمد هذا العلاج على الاجتماع بانتظامٍ مع اختصاصي الصحة النفسية، والهدف من ذلك هو تغيير أفكار وسلوكيات المصاب باضطراب القلق المعمم. إذ أثبت هذا النهج نجاحه بإحداث تغييراتٍ مهمةٍ لدى كثيرٍ من الناس، وقد وجد آخرون أن فوائد العلاج المعرفي السلوكي قد خَففت من القلق على المدى الطويل، إذ إنك في جلسات العلاج السلوكي المعرفي ستتعلم كيفية التعّرف إلى أفكارك المقلقة والتحكم بها، وكيفية تهدئة نفسك عندما يبدأ القلق بالظهور (2)
2. عن طريق الدواء: إذا أوصى طبيبك بالأدوية، فإنه غالباً سيضع خطةً علاجيةً قصيرة المدى وخطةً علاجيةً طويلة المدى (2).
الأدوية قصيرة الأجل تُخفف بعض الأعراض الجسدية للقلق، مثل توتر العضلات وتشنج المعدة، وتسمى هذه الأدوية الحالّة للقلق. قد يصف لك طبيبك دواءً مضاداً للقلق ومضادات الاكتئاب. إذا كان الأمر كذلك، فمن المحتمل أن تتناول الدواء المضاد للقلق بضعة أسابيع إلى أن يبدأ مضاد الاكتئاب في العمل (2).
بعض الانشطة التي يمكن اتباعها شخصياً لعلاج اضطراب القلق المعمم (1):
- تناول وجباتٍ متوازنة.
- الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم.
- ممارسة الرياضة يومياً.
- تقبل أنك لا تستطيع التحكم في كل شيء.
- اعرف ما الذي يثير قلقك.
- تحدث إلى شخصٍ مقرب.
متى يجب أن تزور الطبيب؟
إن الشعور ببعض القلق هو أمرٌ طبيعي، ولكن يتعيّن عليك زيارة الطبيب إذا كُنتَ (3):
- تشعر بالقلق المُفرط: مما يؤثر سلباً في عملك أو علاقاتك أو أي جوانب أخرى من حياتك.
- تشعر بالاكتئاب أو الانفعال: أو تواجه مشكلةً في تناول الكحول أو تعاطي المخدرات، أو تعاني مشكلاتٍ أخرى بالصحة النفسية مرتبطةً بالقلق.
- إذا كانت تساورك أفكاراً أو سلوكياتٍ انتحارية: يجب عليك طلب علاج حالات الطوارئ على الفور.
- من المرجّح أن تزول مخاوفك من تلقاء نفسها، ولكنها قد تزداد سوءاً مع مرور الوقت: حاول طلب المساعدة المتخصصة قبل أن تصبح حالة القلق التي تعانيها شديدة، فقد يكون من الأسهل علاجها في أقرب وقت.
المصادر: