السلالم الموسيقية

أن تَكتب علامات التحويل في القطعة الموسيقية المكتوبة في سُلّمٍ معين ليس بالشيء العملي، لذلك تُجمع علامات التحويل لهذا السلم معًا في بداية المدرج الموسيقي بجانب المفتاح وتُوضَع على الأسطر أو الفراغات لعلامات التحويل الموجودة في جميع أنحاء القطعة.

 هذا التجميع للبيمولات أو الدييزات في بداية المدرج يدعى: اللائحة (key signature)  (1).

قبل القرن العشرين كان من الشائع ارتباط السلالم الموسيقية المُستخدمة بعاطفة أو سمة خاصة على سبيل المثال، فعندما كتب موزارت أو بيتهوفن أو شوبرت قطعة في سلم لا بيمول ماجور(Ab major)، الذي عُرِفَ بـ "سُلّم القبر"، وكان جمهورهم على دراية بذلك، فعدم معرفتنا لهذه الدلالة يُكلّفنا خسارة جزء من معنى موسيقاهم (3،2).

إليكم بعض الأمثلة عن السلالم ودلالتها:

إن سُلّم دو ماجور (C major) نقي، طابعه البراءة والسذاجة وله الطابع الأبسط ولا يوجد فيه تعقيدات (3،2).

أمّا سُلّم ري ماجور (D major) فهو سُلّم الانتصار، والتسبيح (hallelujah) وصرخات الحرب وفرح النصر. لذلك؛ تُكتَب فيه السيمفونيات الجذابة والمارشات وأغاني الأعياد والجوقات الفرحة (3،2).

أما سُلّم لا مينور (A minor) فهو سُلّم الأنوثة التقية، بسيط وساذج، حزين وريفي، ويرمز إلى الحنان.

أما سُلّم صول مينور (G minor) فهو سُلّم له لون قويّ، يُمثل السخط والحزن والقلق والخجل، ويمكن تلخيصه بكلمة واحدة: استياء وكره (3،2).

إن كِثرة علامات التحويل في بداية كل قطعة موسيقية هي بمثابة كابوس للعازف، وتُشكل تجربة غريبة للمستمع.

وأنت عزيزي القارئ ما السلم الذي تُفضل عزفه أو سماعه؟

المصادر: