منوعات علمية > معلومة سريـعة
ويكيبيديا؛ ما مدى موثوقيتها؟
مَن منَّا لا يستخدم ويكيبيديا ملجأ أوليًّا للحصول على معلومة عن أمر ما؟ ولكن؛ ما موثوقيتها؟ وهل يمكن الاعتماد عليها؟ وهل من الممكن أن تكون ضارَّة؟ ومتى يمكن اللجوء إليها؟
أُطلِقت ويكيبيديا (Wikipedia) عام 2001 بهدف بناء موسوعات علمية باللغات كافة، وهي تُشتق من الكلمتين (Wiki) التي تعني تقنية لإنشاء مواقع ويب تعاونية مأخوذة من كلمة من أصل هاواي Wiki التي تعني "سريع"، و(encyclopedia) التي تعني موسوعة. وقد أصبحت اليوم أكبر موسوعة في العالم وأوسعها، فهي تتفوَّق على جميع الموسوعات الأخرى بالحجم وتنوع المعلومات؛ إذ بلغ عدد مقالاتها باللغة الإنكليزية وحدها 10 أضعاف حجم موسوعة بريتانيكا (أقرب منافس لها) في منتصف عام 2008. ولكنَّ المواد المكتوبة باللغة الإنكليزية لا تُشكِّل سوى ربع ويكيبيديا، فهي تحوي اليوم أكثر من 55 مليون مقال بأكثر من 300 لغة! وقد بدأت النسخة العربية في ويكيبيديا في حزيران (يونيو) 2006 (1-3).
إنَّ لويكيبيديا -الموسوعة المجانية على الإنترنت التي يمكن لأي شخص تعديلها- تأثيرًا كبيرًا في اكتساب الناس معلوماتهم من جميع أنحاء العالم (4)، فهي تستقطب قرابة 1.7 بليون زائر شهريًّا كما في تشرين الثاني (نوفمبر) 2020 مؤخرًا (2)؛ وذلك يدفع للبحث في موثوقيتها.
إن ويكيبيديا مكتوبةً على نحو تعاوني من متطوعين مجهولين يكتبون دون أجر، ويمكن لأي شخص لديه إمكانية الوصول إلى الإنترنت كتابة وإجراء تعديلات على مقالات ويكيبيديا، إلا في حالات محدودة يقيد التحرير فيها لمنع التعطيل أو التخريب (2).
هناك عدد من الشروحات التي تدعم موثوقية ويكيبيديا مثل أن العثور على أي خطأ في ويكيبيديا وتصحيحه يكون سريعًا لأن عددًا كبيرًا من المتطوعين يعملون على إزالة الأخطاء. كذلك يمكن لأي شخص مهما يكن تصحيح الخطأ الذي يجده على ويكيبيديا، وبذلك فإنّ احتمالية إيجاد الأخطاء على ويكيبيديا أكبر من أي موقع ويب آخر؛ لأن عددًا أكبر من الأشخاص على اطلاع عليها (4).
ولكن تمامًا كما يمكن تصحيح الأخطاء بسهولة، يمكن أيضًا إدخالها بسهولة (عن قصد أو غير قصد) (4). ولهذا السبب تُحذِّر ويكيبيديا مُستخدميها من استخدامها مصدرًا في أوراقهم البحثية (3)، فغالبًا ما تلقى الأبحاثُ التي تستخدم ويكيبيديا الرفضَ.
وفي الختام؛ يمكن القول بأنَّ ويكيبيديا مكانٌ ممتازٌ لأخذ فكرة أولية عن موضوع ما، ولكن يجب ألّا تكون المصدرَ الوحيد أبدًا.
المصادر: