علم النفس > المنوعات وعلم النفس الحديث
الوجه الآخر للأعياد
للأعياد رونقها وزينتها، وعادةً ما تحيط بنا حلقة من الأصدقاء والأقرباء والأحباء، طعام شهي وعدٌّ تنازلي لتغيير رقم على الرزنامة، ودائمًا ما آمنَّا بسحر البدايات الجديدة، وطغيان حماس اقترن برقم 1/1.
ربما تغيرت الصورة المذكورة أعلاه هذه السنة، وطغت غمامة من الكرب سببها وباء COVID-19،
وحلَّ التباعد الاجتماعي واستبدلنا المقربين لنا بصورهم المتحركة على الشاشات، تشبههم ولا تماثلهم.
إن الشعور بالحزن في موسم الأعياد من المشاعر الطبيعية التي تصيب كثير من الناس، وقد تتعدد مسببات هذا الشعور ومنها الضغط والاجهاد والتسوق المفرط فترة الأعياد والضغوطات المادية والوحدة (1). وللتوقعات غير الواقعية والتفكير بأهداف السنة الماضية دور كبير في تأجيج القلق والاكتئاب إذ أنها تركز على غير الموجود وما لم يُحقق، بدلًا من تسليط الضوء على الأهداف المُنجزة والتجارب الإيجابية (2).
من المُهمِّ تذكر أن الشعور بالحزن والوحدة الآن هي مشاعر مؤقتة غالبًا، وهناك بعض النصائح والخطوات التي قد تساعد على التخفيف من حدَّة هذه المشاعر:
- التوقعات الواقعية للاحتفال نفسه، وللسنة الجديدة، لا تكن قاسيًا على نفسك (2).
- لا تقارن اليوم بالسنة الماضية، فعلى الرغم من صعوبة هذه السنة فقد تعلمتَ كثيرًا وحققت نموًّا على الصعيد الشخصي (2).
- استمتع باللحظة الحالية؛ قد تكون العطلة هذه السنة هادئة بعيدًا عن ضجيج الحفلات، وربما ستكون تجربة إيجابية لك عن طريق تكريس وقت لنفسك وهواياتك وتسليتك الخاصة (3).
- لا تتردد بطلب المساعدة عند الحاجة إليها، أو الاتصال بصديق تثق به للتكلم عمَّا يشغَل بالك (2,3).
وفي النهاية، لربما هناك سحرٌ في البدايات الجديدة، في أنَّها لا تنتظر تاريخًا معينًا أو عدًّا تنازليًّا، بل تبدأ بمجرّد رغبة في بدء مغامرة جديدة، لا نعرف حصيلتها ونتحمس لمفاجآتها.
المصادر: