التوعية الجنسية > الصحة الجنسية والإنجابية
لمَ لا أحمل؟
قد تشعر النساء بالقلق والخوف عندما تقرر إنجاب الأطفال ولا يحدث حمل فوري أو تطول مدة حدوث الحمل، ولذلك أسبابٌ كثيرة منها:
١- عدم المحاولة مدةً كافية:
يعدُّ الوقت من أهم الأسباب التي يجب الانتباه إليها، فكثيرٌ من الأزواج لا ينجبون فورًا، و80% منهم ينجبون بعد 6 أشهر، و90% ينجبون بعد 12 شهرًا (1).
٢- وراثيًّا:
هناك أسبابٌ وراثية لعدم حدوث الحمل؛ لذلك على الأزواج الراغبين بالإنجاب أخذ استشارةٍ وراثية (4).
٣- العقم:
قد يحدث العقم عند كلٍّ من الرجال والنساء (2)، واستنادًا إلى الإحصائيات فإن 20 إلى 30٪ من الأزواج العاجزين عن الإنجاب يكتشفون عقمًا لدى الرجل، و40٪ منهم اكتشفوا عقمًا عند كلا الزوجين.
ويجب التنبيه إلى أنه نادرًا ما يكون لعقم الذكور أعراض يمكن ملاحظتها دون تحليل السائل المنوي، وهو اختبار يقيس جودة السائل المنوي والحيوانات المنوية (1).
٤- اضطرابات النزيف:
قد تسبب الاضطرابات النزفية والتخثرية مشكلاتٍ خطيرةً للمرأة؛ بسبب علاقة هذه الاضطرابات بقضايا الإنجاب، وتشمل هذه الاضطرابات: نزيف الحيض الغزير (غزارة الطمث) ومضاعفات التخثر في أثناء الحمل وفقدان الجنين المتكرر (4).
٥- الانتباذ البطاني الرحمي Endometriosis:
يحدث الانتباذ البطاني الرحمي عندما تتموضع أنسجة الرحم (بطانة الرحم) خارج الرحم (3)، إذ تشير التقديرات إلى أن 50٪ من النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي سوف يواجهْن صعوبةً في الحمل، وتتضمن أعراضه فتراتٍ مؤلمةً تترافق بألم في الحوض، إضافةً إلى آلام مرافقة للدورة الشهرية، ومع ذلك قد لا تظهر هذه الأعراض عند كل النساء المصابات، وتكتشف بعض النساء إصابتَها به في خلال إجرائها فحوصاتِ العقم.
وعادة ما يُشخص تشخيصًا خاطئًا، وينصح بعدم تشخيصه بالموجات فوق الصوتية أو بواسطة فحص الدم، بل يتطلب إجراءَ تنظيرٍ داخلي للكشف الدقيق عنه (1).
٦- انسداد أو تلف قناة ڤالوب:
تمنع قناة ڤالوب التالفة أو المسدودة الحيواناتِ المنويةَ الوصولَ إلى البويضة، أو تمنع البويضةَ الوصولَ إلى الرحم (2)، وقد تظهر هنا الأعراض عند النساء المصابات بانسداد قناة ڤالوب أيضًا، وقد لا تظهر، ويحدد اختبار الخصوبة _فحسب_ إن كانت الأقنية مفتوحةً HSG Hysterosalpingography، وهو عبارة عن أشعة سينية متخصصة، تُستخدم في تحديد ما إذا كانت قناتا ڤالوب مفتوحة أو لا، ويمكن طلب هذا الفحص عند طبيب النسائية والتوليد (1).
٧- ضعف الخصوبة:
لا يدل ضعف الخصوبة على العقم أو على عدم القدرة على إنجاب طفل مطلقًا، فقد ينجب عديد من الأشخاص المصابين بضعف الخصوبة إما بمفردهم أو بمساعدة طبية (2).
وهناك نوعان من ضعف الخصوبة:
١. صعوبة في إنجاب الزوجين طفلَهما الأول (3).
٢. حصول الزوجين على طفلهما الأول، وعدم قدرتهم على الإنجاب ثانيةً (3).
ولضعف الخصوبة عند النساء والرجال أسبابٌ مختلفة تكلمنا عنها في مقالٍ سابق "العمر الأمثل للتخطيط للحمل".
ختامًا يجب التحري عن المشكلة التي سببت تأخر أو عدم حدوث الحمل واكتشافها ثم حلّها؛ لأن مع تقدم الطب والعلم يمكن علاج معظم الأسباب، فلا داعي للقلق والخوف.
المصادر:
2_Trouble Getting Pregnant? Understanding Infertility in Women [Internet]. Medscape. 2020 [cited 18 December 2020]. Available from: هنا
3_Infertility - NHS [Internet]. nhs.uk. 2020 [cited 18 December 2020]. Available from: هنا
4_Trouble Getting Pregnant | CDC [Internet]. Centers for Disease Control and Prevention. 2020 [cited 18 December 2020]. Available from: هنا