الطب > معلومة سريعة
اختبار شائع للسمع عند حديثي الولادة يُبشر بالكشف المبكر عن التوحد
يتصرف الأشخاص المصابون بالتوحد بطريقة مختلفة عن الأشخاص الآخرين، إذ يجدون صعوبة في التواصل والتفاعل مع الآخرين، وصعوبة في فهم تفكير الآخرين أو شعورهم، ويعانون قلقًا وانزعاجًا من الأحداث الاجتماعية غير المألوفة، وإرهاقًا من الأضواء الساطعة أو الأصوات العالية (1).
ويُطلق على التوحد أسماء أُخرى مثل اضطراب الطيف التوحدي وهو الاسم الطبي، ومتلازمة اسبرجر asperger syndrome التي تصف الأشخاص المصابين بالتوحد ولديهم مستوى ذكاء متوسط أو أعلى من المتوسط (1).
وتُشير نتائج إحدى أكبر الدراسات إلى أن "اختبار استجابة جذع الدماغ السمعية auditory brainstem response (ABR) -الذي يُجرى لمعظم حديثي الولادة- له فوائد هائلة في الكشف عن اضطراب الطيف التوحدي" حسب قول المؤلف الرئيسي للدراسة أورين مايرون Oren Miron، والباحث المساعد في القسم الطبي البيولوجي المعلوماتي في كلية الطب بجامعة هارفرد.
ويقول مايرون: "تُعزز النتائج فهمنا بأن اضطراب الطيف التوحدي له جانب حسي وجانب سمعي في كثير من الحالات"، مُضيفًا أن الاستجابة السلبية للصوت هي إحدى العلامات السلوكية المبكرة للتوحد.
يستخدم اختبار ABR مساريات سطحية لكشف استجابة العصب السمعي وجذع الدماغ للصوت، ويتضمن اختبار السمع وضع سماعة أذن في أذن الطفل وإصدار صوت نقرة عند 35 ديسيبل فوق مستوى السمع الطبيعي (nHL) بمعدل 77 نقرة في الثانية في الأذن اليمنى و 79 نقرة في الثانية في الأذن اليسرى.
ينتج عن الصوت عندما يصل إلى جذع الدماغ خمسة أشكال موجية متتالية (الموجات I و II و III و IV و (V إذ تُنتج النقرات نشاطًا كهربائيًّا، يُسجل بواسطة مسرى كهربائي سطحي يستخدم لاستخراج شكل الموجة ABR وركزت الدراسات السابقة على الموجة V التي يسهل كشفها، فقد تظهر الموجة السلبية V بعد 8 مللي ثانية لدى الأطفال الطبيعيين مقارنة بـ 8.5 أو 9 مللي ثانية لدى الأطفال المصابين باضطراب الطيف التوحدي.
قد تُشير هذه الإطالة إلى وجود تشوهات تشريحية في جذع الدماغ عند الأطفال التوحديين (2).
ويرى الباحثون في إحدى الدراسات الأُخرى أن قياس استجابة الجذع الدماغي السمعي غير ضروري للأطفال المصابين باضطراب الطيف التوحدي دون وجود علامات سريرية تشير إلى ضعف السمع أو إذا لم يكن لدى الآباء مخاوف بشأن حاسة السمع لدى أبنائهم (3).
المصادر: