الماندالا؛ عندما يصبح الرسمُ علاجًا

تأتي كلمة ماندالا (Mandala) من اللغة السنسكريتية وتعني "الدائرة".

نستعرض لكم في هذا الألبوم عملًا فنيًّا روحيًّا بتصميم متَّحدِ المركز يُسميه بعضهم "الدائرة المقدسة" بسبب معانيه وتأثيراته الدينية؛ تابعوا معنا.

تعني كلمة "ماندالا" في اللغة (السنسكريتية) الدائرة؛ وهي رموز يعود تاريخها إلى القرن الرابع، استعملها الهندوسيون والبوذيون للتعبير عن صورة الكون، وقد بدأ هذا الفن في منطقة (Tibet) ثمَّ انتشر في كثير من دول العالم.(1,2,3).

لها في الصين واليابان والـ (Tibet) نوعان يمثلان جوانب مختلفة من الكون:

The Garbha-Dhatu (عالم الرحم)، حيث تكون الحركة من واحد إلى العديد

The Vajra-Dhatu (عالم الماس)، من العديد إلى واحد (2).

يمكن رسم الماندالا على ورق أو قماش، أو رسمها على أرضية مُعِدّة بعناية بخيوطٍ بيضاءٍ وملونة أو بمساحيق الأرز كما في (Tantric ceremonies of initiation) مراسم بدء التانترا البوذية (2).

تتكون ماندالا تانكا التبتية (The mandala of a Tibetan tanka) من غلاف خارجي حول دائرة واحدة أو أكثر مُتحدَي المركز، التي بدورها تحيط بمربع مستعرض بواسطة خطوط من المركز إلى الزوايا الأربع (2).

يوجد في وسط كل مثلث خمس دوائر تحتوي على رموز أو صور للآلهة، وأكثرها شيوعًا هي بوذا الخمسة (self-born)؛ من الحدود المحيطة بالماندالا؛ عبارة عن حلقة من النار، ترمز إلى حرقِ الجهلِ (2).

يأتي بعد ذلك حزام من الماس يرمز إلى الاستنارة، ودائرة من ثمانية مقابر ترمز إلى الجوانب الثمانية لتمييز الإدراك -بجانب حزام من أوراق اللوتس- مما يدل على ولادة روحية جديدة. وأخيرًا، في المنتصف، الماندالا نفسها (2).

من منظور علم النفس التحليلي اليونغي (Jungian Psychology)، يمكن أن يكون التعبير عن الذات عن طريق الوسائل الفنية والبصرية علاجيًّا، وأن الأفكار والمشاعر الأساسية المستمدة من اللاوعي تصل إلى التعبير بالصور وليس بالكلمات (4).

فقد يكون بناء الماندالا، سواء كانت هذه الإنشاءات مقصودة بوعيٍ أم لا، مفيدًا لبعض الأفراد. لذلك فهو يُعدُّ أحد الفنون التي أُثبتَ علميًّا دورها الإيجابي في معالجة التوتر(4).

المصادر: