اضطرابات الشخصية (Personality Disorders) الجزء الثاني

تعرّفنا في الجزء السابق من اضطرابات الشخصية طبيعةَ هذه الاضطرابات وأسبابها المحتملة وبعضًا من أنواعها.

نكمل معكم اليوم بقية هذه الاضطرابات، إضافةً إلى العلاج المعتمد لها.

اضطراب الشخصية الهِستيرية: يتّصف المصابون بها بالانفعال المفرط في المشاعر والأفعال وكلِّ ما يلفت انتباه الآخرين (1,2).

اضطراب الشخصية النرجسية: يتميز بتعظيم الذات ونقص التعاطف مع الآخرين، ويحبّ المصاب به أن تبقى عبارات الثناء والمديح تتردد على مسامعه (1,2).

اضطراب شخصية الوسواس القهري: يتميز بالطبع الجدي الملتزم بقوانينه الخاصة والصارمة، يسعى إلى المثالية في كل ما يفعله، ولذلك؛ نجده منشغلًا دومًا حتى عن قضاء بعض الوقت في التسلية (1,2).

اضطراب الشخصية المُرتابة: تتصف بكثرة الشكوك والارتياب من الآخرين ونواياهم تجاه أي تصرف (2)، وقد يتحول الشك إلى رد فعل عدائي تجاه ما يعتقدونه إهانةً لهم (1).

اضطراب الشخصية شبه الفصامية: يفضّل المُصاب به الانعزال عن المجتمع، وهو بارد المشاعر؛ فلا يعطي أيّ اهتمام؛ سواء أكان للمديح الذي يناله أم للنقد الذي يتلقاه (1,2).

اضطراب الشخصية الفصامية: يسهل التعرف إلى المصاب بهذا الاضطراب عن طريق تصرفاته أو صفاته الخارجة عن المألوف، وهو يخشى العلاقات الاجتماعية، وقد يعاني قلقًا اجتماعيًّا مفرطًا (1,2).

يختلف العلاج حسب شدة الأعراض، ولكن غالبًا ما يحتاج المصاب بأحد اضطرابات الشخصية علاجًا نفسيًّا يوفّره المعالج أو الطبيب النفسي القادر على فهم أفكاره ومشاعره والتعامل معها (1,2,3).

تساعد بعض الأدوية النفسية -كمضادات الاكتئاب والقلق- على التخفيف من الأعراض (1,2,3)، وتتطلب الحالات التي تشكل خطرًا على نفسها أو على غيرها رعايةً في مراكز علاجية خاصة (1).

المصادر: