ما موقف السوريين تجاه التبرع بالأعضاء؟

أُجريت أول عملية زرع كلية في سورية سنة 1979 (1)، وكذلك أُجريت منذ ذاك الحين ثلاث عمليات زرع قلب، وعمليتي زرع كبد فقط. وحالياً، تقتصر عمليات الزرع في سورية على عمليات زرع الكلية، وزرع القرنية، وزرع نقي العظم (2).

في عام 2010، بلغ عدد عمليات زرع الكلية في سورية 385 عملية، إلا أنّ هذا الرقم انخفض في عام 2013 ليصبح 154 عملية زرع، ومن ثم ازداد في عام 2018 ليصبح 251 عملية زرع (3).

في الشهر الماضي، نُشرت دراسة جديدة أُجريت في مشافي مدينة حلب السورية، جُمعت وحُللت فيها معلومات عن مواقف المشاركين تجاه التبرع بالأعضاء، بالإضافة إلى معلومات تتعلق بمدى معرفة هؤلاء المشاركين عن الموت الدماغي (2).

أُجريت الدراسة في أربعة مشافٍ عامة وخاصة في مدينة حلب. وعبّر 58% من المشاركين البالغ عددهم303؛ أي 176 شخصاً، عن تأييدهم للتبرع بالأعضاء، وكذلك بيّن 183 من هؤلاء المشاركين؛ أي ما يقارب 62%، رغبتهم بالتبرع بالأعضاء يومًا ما. وأبدى ما يقارب نصف المشاركين موافقتهم على التبرع بالأعضاء فقط بعد الوفاة، في حين إنّ 28% سيتبرعون في أي وقت، و21% من المشاركين سيتبرعون فقط في أثناء حياتهم (2).

وفيما يتعلق بأسباب اتخاذهم لهذه القرارات، كانت الرغبة بمساعدة المرضى هي الحافز الأكبر لدى 77% من الأفراد الراغبين بالتبرع بالأعضاء، فيما كان سبب الرفض الأشيع هو عدم رغبة 44% من المشاركين المساس بالجثث (2).

تعتبر زراعة الأعضاء من أهم التطورات التي حدثت في الطب الحديث (4)، وعادةً ما يكون زرع الأعضاء، مثل زرع القلب وزرع الكبد، العلاج الوحيد لمرضى المراحل النهائية من قصور الأعضاء. وكذلك يعدّ زرع الكلية العلاج الأفضل لمرضى المراحل النهائية من مرضى قصور الكلية (5). وما تزال حاجة المرضى إلى الأعضاء أكبر بكثير من عدد الأشخاص الذين يقومون بالتبرع (4).

المصادر: