التنجيم محكومٌ عليه بالزيف (فضح المنجمين)

نستأنف معكم ما بدأناه في ألبومنا السابق «أخطاء التنجيم»، وسنتعرف اليوم أكثر على المنجمين والأساليب التي يعتمدونها في الضحك على عقول متابعيهم.

لنتابع معًا.. 

يستخدم المنجمون بعض القواعد حول مواقع الأجرام السماوية وحركاتها، ووفق ذلك يفسرون ويتنبؤون بالأحداث على كوكب الأرض (2,3). 

ويحددون صفات الإنسان وشخصيته حسب تاريخ ولادته، مثل التنبؤ بأن الشخص الذي يولد بعد فترة الاعتدال الربيعي يصبح شخصًا رياديًا! (2,3).

لكنهم يميلون بتنبؤاتهم إلى أن تكون غامضة وغير دقيقة؛ فقد تصف أي شخص تقريبًا في العالم؛ مثل القول بإن أصحاب برج السرطان يتمتعون بالسلطة والاحترام! (1,2).

مع العلم أن هذه الصفات مهمة في عالم السياسة، فيعرضون أدلتهم مع بعض الأمثلة عن السياسيين لإثبات صحة ما يقولونه. 

وعادةً ما يختم المنجمون تنبؤاتهم ببعض النصائح العامة والغامضة (1,2).

مثلًا: الحظ داعمٌ لك ولديك القدرة على قلب الأمور لصالحك. اغتنم الفرص وقابل أشخاصًا جدد وتوقف عن الخروج مع الأصدقاء ذاتهم. قد يكون الأسبوع القادم أسبوعًا جيدًا للخروج من المنزل والتسوق..(1)

ومثل هذه النصائح والتنبؤات لا يمكن إثبات صحتها أو خطئها، ويُنسَب ذلك لما يُسمَى بتأثير فورير (1) Forer Effect.

وهي ظاهرة نفسية تشير إلى ميل الأشخاص إلى الاعتقاد بأنَّ كل العبارات الغامضة والعامة التي يقولها المنجمون تصف شخصياتهم وصفًا واضحًا وتطابقها. وتعتمد هذه الظاهرة على مبدأ الانتقاء الطبيعي للذاكرة (1).

فعندما نسمع شيئًا ما ونعتقد بأنه يخصنا، نتذكر الأحداث التي تدعم اعتقادنا وننسى كل ما ينقضه ويخالفه، وبذلك نشعر بالاقتناع أكثر فأكثر وتكتسب الأبراج شعبيتها بالمبدأ نفسه (1).

فقد يتطابق من توقعاتهم اليومية لشخصياتنا وأحداث حياتنا على مدار السنة  اثنان أو ثلاثة، ومع ذلك ننسى كل ما يخالفها ونركز فقط على التنبؤات التي حدثت مصادفة معنا! (1)

المصادر: