التنجيم محكومٌ عليه بالزيف (فئات الناس المستهدفة)

نختم معكم سلسلتنا المتعلقة بالتنجيم بالحديث عن فئات الناس المؤمنة به.

فمن هم؟ وما هي أسباب إيمانهم؟ ولما كل هذا الاقتناع!

لنتابع معًا:

إن فكرة التنجيم الأساسية هي التنبؤ بالأحداث على كوكب الأرض وتحديد صفات الإنسان وشخصياته بناءً على موقع النجوم والكواكب وحركتها في الفضاء. وتُقرأ هذه التنبؤات دوريًا في جميع أنحاء العالم (2,3).

ويصعب تصنيف الأفراد ضمن مجموعتين منفصلتين تؤمن إحداهما بالأبراج والثانية لا؛ إذ يتابع البعض منهم الأبراج ولا يصدقها، ويسند البعض الأخر قراراتهم المصيرية إليها، وقسم أخر لا يعرف شيئًا عن هراء الأبراج (1).

وتقترح الدراسات أن معظم البالغين حول العالم يعلمون علامتهم البرجية، وتقول الاستطلاعات أن أكثر من نصفهم يصدقون أن أبراجهم تصف شخصياتهم، مثل القول إن مواليد برج الجوزاء مزاجيون! (1)

وتؤمن نسبة كبيرة من البالغين بأن التنجيم علمي وتعتمد الأبراج وسيلة صحيحة لفهم السلوك البشري. وقد يتخذون قرارات مهمة ومصيرية في حياتهم استنادًا إلى علاماتهم البرجية! (2)

فقد يحدد الشخص شريكه المناسب حسب علامته البرجية المتوافقة مع برج الشخص، وقد يتخذ البعض قرارات طائشة فيما يخص العمل والمال استنادًا إلى الحظ الذي تنبأ به برجهم (2).

وتوصلت بعض الأبحاث إلى أن الناس يخطئون في تمييز علم الفلك عن علم التنجيم الزائف، ويُعَدُّ هذا السبب الرئيسي في اعتقاد العض منهم أن التنجيم علم حقيقي(2,3).

ووجدت الاستطلاعات بأن نسبة النساء اللواتي يصدقن بأن التنجيم علمًا أعلى من نسبة الرجال. ولثقافة الشخص ومستوى تعليمه  دورٌ مهمٌ أيضًا في قدرته على التمييز بين العلم والعلوم الزائفة (2).

فحاملو الشهادات الجامعية والحاصلين على درجات عالية في اختبارات المعرفة العلمية هم أكثر وعيًا وأقل ايمانًا بالتنجيم، أما المؤمنين بالأرواح والطاقات الخفية هم أكثر إيمانًا بأن التنجيم منهج علمي وحقيقي (2).

في ختام هذه السلسلة نتمنى أننا قدَّمنا الفائدة المرجوة، ونأمل منكم أصدقاءنا أن تُعملوا عقلكم في كل أمور الحياة، وألا تصدقوا أشخاصًا يتكلمون من فراغ بلا منهجية واضحة، وتُسيِّروا حياتكم على هوى أكاذيبهم! 

المصادر: