الكيمياء والصيدلة > صيدلة
هل تتناول الكميّة الكافية من الماء مع دوائك؟
تعتمد كميّة ونوع السّوائل الأفضل بالنسبة لك على خصائص الدواء الخاصّ بك، وعلى الأمراض أو الحالات الخاصّة التي تُعانيها، فبعض الأدوية قد لا تكون رشفةٌ صغيرةٌ كافيةً.
يساعد الماء على انتقال الدواء من فمك إلى معدتك والأمعاء الدقيقة لاِمتصاصه. وقد يؤثّر عدم تناول مقدارٍ كافٍ من الماء مع الدواء في مفعوله ومن الممكن أن يؤدّي ذلك إلى آثارٍ جانبيةٍ غير مرغوبٍ فيها في بعض الحالات؛ فعلى سبيل المثال يؤدّي تناول مضادات الالتهاب غير الستيرويديّة (NSAIDs) مثل: (الأسبرين، والإيبوبروفين، والنابروكسين) من دون كميّة سوائل كافيةٍ أو تناولها على معدةٍ فارغةٍ إلى زيادة فرص تعرّضك لتهيّج المريء أو المعدة أو حتى القرحة.
ونذكر مثالاً آخر من الزمر الدوائية وهي البايفوسفونيت (bisphosphonates) -وتستعمل لعلاج تخلخل العظام (osteoporosis) أو الوقاية منها- والتي تُؤخَذ عادةً على معدةٍ فارغةٍ؛ ولكن لتقليل خطر تعرّضك لتهيّج المريء؛ فمن المهم تناول هذه الأدوية مع الكثير من الماء وتجنّب الاستلقاء مدة نصف ساعة على الأقل بعد تناولها (1).
وتشير إحدى الدراسات المنشورة في المجلة التركيّة لأمراض الجهاز الهضميّ إلى أنّ كل الأدوية تقريباً يمكن أن تسبّب قرحةً في المريء، ويمكن الوقاية من التهاب المريء الذي قد تسبّبه الأدوية بالجلوس في أثناء تناول الدواء وتناول مقدارٍ كافٍ من الماء (2). يمكن أن تعتمد كميّة الماء اللازمة أيضاً على شكل الجرعة الدوائية. فعلى سبيل المثال، قد تحتاج إلى ابتلاع كميّةٍ أكبر من الماء لدى تناولك لقرصٍ كبيرٍ أو كبسولةٍ مقارنةً بقرصٍ صغيرٍ أو دواءٍ سائل. وعموماً تناول كأسٍ يحتوي على 100 مل من الماء على الأقل يُعدّ كافياً لتجنّب التّفاعلات الدوائية ونجاح العلاج (1,3).
إليك بعض النقاط المهمة التي يجب تذكّرها (1):
- اقرأ ملصق الدواء أو أيّة معلوماتٍ مرفقةٍ به بعنايةٍ للتعرّف على كميّة الماء التي تحتاج إلى تناولها مع الدواء. وتعتمد الكميّة المناسبة من الماء على الأدوية التي تتناولها والظروف الطّبّيّة التي تعانيها. إذا لم تكن متأكداً من كميّة الماء التي يجب عليك شربها، اسأل الصّيدلي أو مقدّم الرّعاية الصّحيّة.
- تأكّد من أنّك تعرف السّوائل التي يجب أن تتناولها مع الدواء؛ فيمكن أن يؤثّر الحليب أو عصائر الفاكهة أو الطّعام على امتصاص وعمل بعض الأدوية؛ ولذلك يُفضّل تناول معظم الأدوية مع الماء العادي.
- إذا كنت تخضع لإجراءٍ طبّيٍّ فقد يكون تناول الطّعام أو شرب الماء مسبقاً أمراً خطيراً. لذلك قد يُطلَب منك عدم تناول أو شرب أيّ شيءٍ لفترةٍ محدّدةٍ قبل الإجراء. وتأكّد من أن تسأل مقدّم الرّعاية الصّحيّة الخاصّ بك عمّا يجب فعله حيال تناول الأدوية. في بعض الحالات، قد يكون من الآمن تناول الأدوية الخاصّة بك مع رشفةٍ صغيرةٍ من الماء. وفي حالاتٍ أُخرى قد تُعطى الأدوية الخاصّة بك بطرائق مختلفةٍ أو قد يُطلب منك تأخير تناول الأدوية حتّى تتمكّن من شرب الماء.
- اجلس لدى ابتلاع الأدوية.
المصادر:
2. Dag M, Abidin Ozturk Z, Akin I, Tutar E, Cikmam O, Taner Gulsen M. Drug-induced esophageal ulcers: Case series and the review of the literature. The Turkish Journal of Gastroenterology. 2014;25(2):180-184. هنا
3. Fuchs J. The amount of liquid patients use to take tablets or capsules. Pharmacy Practice (Internet). 2009;7(3).
4. Tips To Be “Water Wise” for Healthy Kidneys [Internet]. National Kidney Foundation. Available from: هنا