نصائح للإقلاع عن مشاهدة المواد الإباحية

يُشكِّل تناول المواد الإباحية موضعَ جدل ونقاش لدى كثيرين؛ إذ يزدريها بعضهم، ولا يكترث بها آخرون، وبعضهم مستاء منها بشدة رغم تناوله المستمر والمتكرر لها (1).

ولا يمكن منع الشخص بالإجبار مشاهدةَ المواد الإباحية، فقد تكون مشكلة كبيرة لكثير من الناس بوصفها نمطًا من أنماط الإدمان السلوكي؛ مُشكِّلةً ما يكفي من الانعكاسات السلبية على صحة الفرد الاجتماعية والنفسية والبدنية، فتدفعه إلى البحث عن المساندة والدعم الطبيين للإقلاع عنها، وهو ما سنأتي على سرده لكم في مجموعة من النصائح العملية البسيطة التي من شأنها أن تساعد على إقلاع مشاهدة المواد الإباحية (1-3-4).

تابعوا معنا.

إذا كان باستطاعتك التحكم بنفسك ولديك الإرادة الكافية فابدأ بتغييرات سلوكية كأن تحذف كل المواقع الإباحية والإشارات المرجعية على جميع أجهزتك الإلكترونية (1).

تخلَّص من جميع المواد الإباحية المطبوعة، وكلما أردت مشاهدة المواد الإباحية ذكر نفسك على نحوٍ مستمر كيف أثرت تلك المواد في حياتك سلبًا- اكتبها إذا كان ذلك يساعدك- وأنّك أفضل دونها (1).

ضع خطة: كأن تختار نشاطًا آخر يمكنك اللجوء إليه عند حدوث هذا الإلحاح القوي، وحاول تجنب أي محفزات تثير رغبة مشاهدتها (1).

اشترك مع شخص آخر مقرب -إذا أمكن- ليتابع معك تطورات الإقلاع عن عادتك الإباحية وخطواته (1)، أو احتفظ بدفتر يوميات لتتبع النكسات والتذكيرات والأنشطة البديلة الناجحة (1,2).

تعلم طرائقَ جديدة للتعامل مع الانفعالات العاطفية القوية التي من شأنها أن تقودك إلى مشاهدة المواد الإباحية كالقلق والاكتئاب، وذلك عبر قضاء وقت أقل بمفردك، وحدد الأنشطة التي قد تساعدك على الاسترخاء والشعور بالانتعاش (2).

ما إذا كنت تعتقد أن لديك إدمانًا وليس لديك الإرادة للإقلاع وحدك، يجدر بك استشارة مختص، قد يكون هذا مفيدًا خاصةً إذا كنت تعاني القلق والاكتئاب أو اضطراب الوسواس القهري أيضًا (1).

فاللجوء إلى طبيب نفسي يمكن أن يساعد الشخص المدمن على فهم طبيعة إدمانه، وماهية الاحتياجات الجنسية غير الملباة لديه وأسبابها، ووضع استراتيجيات للتعامل مع الضيق النفسي خلال فترة العلاج(4).

قد تساعد الأدوية في بعض حالات إدمان المواد الإباحية، لكن شرط أن تكون بإشراف طبيب مختص، كأن توصف مثلًا مثبطات إعادة قبط السيروتونين الانتقائية SSRIs (3).

إذ تعمل مثبطات إعادة قبط السيروتونين الانتقائية (التي توصف عادةً للاضطرابات الاكتئابية الشكل) على زيادة نسبة السيروتونين في الجسم، وهو الناقل العصبي الذي ينظم إشارات العاطفة في الدماغ (3).

لكن مع غياب علاج مثبت علميًا يسعى معظم المختصين في مجال إدمان المواد الإباحية إلى فهم السلوك غير القادر على التكيف وتقديم بدائل اجتماعية إيجابية مهمة (3).

المصادر