غيومٌ كأمواج المحيط

في المرة القادمة التي تنظر فيها إلى السماء وتتساءل عن نوع السحابة التي تحوم فوقك، يمكنك النظر إلى هاتفك للحصول على الإجابة.

غيوم (Asperitas) أحدث أنواع السحب وذات تكويناتٍ نادرةٍ تشبه أمواج المحيط في السماء، لذلك دعونا نستمتع بصورها الجميلة في هذا الألبوم.

سُجلت هذه السّحب أول مرةٍ في عام 2006، وهي تلوح في الأفق في سماء ولاية (Iowa) في الولايات المتحدة (1). واسمها العلمي (Undulus asperatus). (2)

اسم (Asperatus) مشتقٌّ من اللاتينية، ويعني "جعله خشناً"، ويشير إلى الجوانب السفلية المضطربة والمتقطعة للتكوينات (2).

اقترحَ (Gavin Pretor-Pinney) -مؤسس جمعية (Cloud Appreciation Society)- خاصيّة هذه السحابة في البداية في عام 2008، وعُمّمت على الإنترنت بوصفها مجموعةً سحابيّةً جديدةً محتملة (3). 

قُبِلَ التصنيف في المؤتمر السابع عشر للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) في عام 2015، مما يجعل (Asperitas) أولَ نوعٍ جديدٍ من السّحب منذ أكثر من 50 عام (4).

بالرغم من أنّ غيوم (Asperitas) -التي يعني اسمها باللاتينية "خشنة"- تبدو مخيفةً جداً، إلا أنّها نادراً ما تُحدِث عواصف (1). 

تتميزُ (Asperitas) بموجاتٍ موضعيّةٍ في قاعدة السحابة، إما ناعمة أو مبرقشة بتقسيمات أصغر، وتنخفض أحياناً إلى نقاط حادة، وكأنك تشاهد سطح البحر المضطرب من الأسفل. ويمكن أن تؤدي المستويات المتنوعة من الإضاءة وسماكة السحابة إلى تأثيراتٍ بصريّةٍ مثيرة (5). 

يُفترض أنّ ظهورها مرتبطٌ بآثار العواصف الرعدية بالحمل الحراري، على الرغم من أنها شوهدت أيضاً في بيئاتٍ هادئةٍ نسبيّاً (4).

لكن الواضح هو أنّ الظروف الجوية يجب أن تكون غيرَ مستقرة لتشكيل قاعدة سحابة متموجة مثل تلك التي تظهر مع (Asperitas).  (4)

المصادر: