اليوم العالمي للسرطان World Cancer Day

ليس السرطان معركةً يخرج منها الشخص منتصرًا أو منهزمًا، بل هو مرض من آلاف الأمراض التي قد يُصاب بها الإنسان، ويحتاج وعيًا للوقاية منه أولًا والشفاء منه بعلاجات بسيطة ووقت قصير عبر الكشف المبكر؛ لذا يتحد العالم كل عام في الرابع من شهر شباط (فبراير) لمكافحة السرطان، ويُنظمه في عامنا هذا الاتحادُ الدَّولي لمكافحة السرطان (UICC) تحت شعار "يُمكنك، يمكننا" (1,2).

يُشير شعار هذا العام إلى أنَّ لكل شخص القدرة على مواجهة عبء السرطان؛ إذ تهتم منظمة الصحة العالمية بالعمل المتعاون لتقليل العوامل التي تزيد خطرَ الإصابة بالسرطان، والتغلب على العوائق التي تحول دون التشخيص المبكر والعلاج وتحقيق الأهداف العالمية لتقليل الوفيات المبكرة (2).

يحدث السرطان بسبب طفرات في الحمض النووي، تؤدي إلى نموِّ خلايا سريعٍ، أو فشل ضبط النمو المنتظم لها، وتحدث هذه الطفرات لأسباب عديدة قد تكون جينية وراثية، وقد يؤثر التعرض للإشعاع وبعض المواد الكيميائية أو الإصابة ببعض الفيروسات في إحداثه (3).

كذلك يُسهم التدخين والتدخين السلبي وشرب الكحول والتعرض الشديد للشمس والإصابة بالحروق الشمسية المتكررة والسمنة وممارسة الجنس غير الآمن في زيادة خطر الإصابة بالسرطان (3).

يهدف هذا اليوم إلى نشر التوعية والثقافة للوقاية من ملايين الوفيات التي تحدث كل عام، وتشجيع المنظمات والحكومات على إقامة حملات توعية محلية عن السرطان، واتخاذ الإجراءات الضرورية لمكافحته (1).

يمكن تقليل خطورة الإصابة باتباع نظام غذائي صحي وأداء التمارين الرياضية المنتظمة للحفاظ على وزن صحي، إضافة إلى الوقاية من الإصابة ببعض الفيروسات التي تؤهب إلى حدوث السرطان، كذلك من المهم إجراء الفحص الدوري خصوصًا لدى الأشخاص المتقدمين في العمر ومَن لديهم إصابة سابقة بالسرطان لأحد أفراد عائلتهم (3).

المصادر: