الكرة الطائرة: احتساب النتائج وتشكيلة اللاعبين

تُعَدُّ رياضة الكرة الطائرة رياضةً جماعيةً يلعبها فريقٌ مقابلَ فريقٍ آخر، وفيها يكون على أرض الملعب 6 لاعبين من كل فريق؛ كلٌّ في نصف ملعبه تفصل بينهما شبكة، وكل فريقٍ يسعى الى أن تلمس الكرة أرض نصف ملعب الخصم ومنع المنافس من فعل الشيء ذاته.

ابتكر  الأمريكي "ويليام مورغان - William Morgan" هذه الرياضة في عام 1895، إذ تتطلب القليل من الاحتكاك والقوة الجسديين مقارنةً مع كرة السلة على سبيل المثال، وتطورت هذه الرياضة وطرأ عليها العديد من التعديلات حتى وصلت إلى الشكل الذي نعرفه اليوم (1).

نستعرض الآن أبرز القواعد الرسمية لهذه الرياضة حسب الاتحاد الدولي للكرة الطائرة (مؤتمر 35 عام 2016) التي قد لا تكون بعض الدول أو الدوريات تعتمد عليها اعتمادًا كاملًا.

تسجيل النقاط والفوز:

يسجل الفريق نقطةً عند هبوط الكرة بنجاحٍ على ملعب المنافس، وحين يرتكب الفريق المنافس خطأً، وعندما يُجازَى الفريق المنافس بإنذار.

الخطأ: يرتكب الفريق خطأً بجعل اللعب مخالفًا للقواعد، أو بانتهاكها بصورةٍ أخرى (يقدِّر الحكَّام الأخطاء ويحددون النتائج طبقًا للقواعد).

التداول: تتابع حركات اللعب من لحظة ضربة الإرسال، ويكتمل بحصول أحد الفريقين على النقطة.

إذا فاز الفريق المرسِل بالتداول يحرز نقطةً ويستمر بالإرسال، أما إذا فاز الفريق المستقبِل بالتداول يحرز نقطةً ويجب عندها أن يقوم بالإرسال التالي.

الفوز: يفوز بالشوط الفريق الذي يسجل 25 نقطةً أولًا، وفي حال التعادل عند نتيجة 24 نقطةً فما فوق؛ يفوز بالشوط من يتقدم بفارق نقطتين على الفريق الخصم. أما الشوط الفاصل (الخامس) الذي يُلعَب عند التعادل بالأشواط 2-2، يفوز فيه من يحرز 15 نقطةً أولًا  أو يتقدم بفارق نقطتين في حال التعادل عند نتيجة 14 نقطةً فما فوق. ويفوز بالمباراة الفريق الذي يفوز بثلاثة أشواط (2).

اللاعبون ومراكزهم:

يجب أن يوجد دائما في الملعب ستة لاعبين لكل فريق؛ كل لاعبٍ يشغل مركزًا: اللاعبون الثلاثة بالقرب من الشبكة هم لاعبو الصف الأمامي ويشغلون المراكز (4) أمامي أيسر، (3) أمامي أوسط، (2) أمامي أيمن، أما الثلاثة الآخرون؛ فهم لاعبو الصف الخلفي و يشغلون المراكز (5) خلفي أيسر، (6) خلفي أوسط، (1) خلفي أيمن، ويتناوب اللاعبون على المراكز عن طريق الدوران. 

الدوران: عندما يكسب الفريق المستقبِل الحقَّ في الإرسال، يدور لاعبوه مركزًا واحدا باتجاه عقارب الساعة، فيدور اللاعب في مركز 2 إلى مركز 1 ليرسل، ويدور اللاعب في مركز 1 إلى مركز 6… إلخ.

يقدِّم المدرِّب قبل بداية كل شوطٍ ترتيبَ الدوران الأساسي لفريقه، وتجب المحافظة عليه طوالَ الشوط، ويُعدُّ اللاعبون غير المسجَّلين في ترتيب الدوران الأساسي للشوط هم البدلاء لذلك الشوط ماعدا اللاعبين الأحرار (لاعبي الليبرو)، وأذا أراد المدرِّب إشراك لاعبين غير مسجَّلين ضمن الترتيب الأساسي يجب عليه طلب تبديل.

المراكز: في اللحظة التي تُضرَب بها الكرة بوساطة المرسِل، يجب أن يكون كل فريقٍ داخلَ ملعبه وفقًا لترتيب الدوران (فيما عدا المرسِل)، فلا يستطيع اللاعب في الجهة اليمنى تجاوز اللاعب الأوسط إلى الجهة اليسرى، أو اللاعب الأمامي تجاوز الخلفي باتجاه الخلف.. وهكذا جميع المراكز، أما بعد أداء ضربة الإرسال؛ يحق للاعبين التحرك بحريةٍ ضمن الملعب (2).

اللاعب الحُر:

• لكل فريقٍ الحق في تعيين لاعبين اثنين متخصصين بالدفاع، يُدعَى اللاعب منهما اللاعبَ الحرَّ (الليبرو)، ولا يجوز أن يشاركا في اللعب في الوقت ذاته، ويجب على اللاعب الحرِّ ارتداء زيٍّ يميِّزه عن باقي لاعبي الفريق.

• يمكن للَّاعب الحرِّ أن يعوِّض أي لاعبٍ في مركز الصف الخلفي، ولا يجوز أداؤه الضربةَ الهجومية في حال سيلمَس الكرة بمستوًى أعلى من الحافة العليا للشبكة، ولا يمكنه كذلك الإرسال أو الاشتراك بحائط الصد.
• لا يحق للَّاعب العادي تكملةُ الضربةِ الهجومية عندما تكون الكرة بالكامل أعلى من الحافة العليا للشبكة إذا كانت الكرة قادمةً من تمريرةٍ من الأعلى بالأصابع بوساطة اللاعب الحرِّ في المنطقة الأمامية، ويجوز أن تُلعَب الكرة هجوميةً بحريةٍ إذا أدى اللاعب الحرُّ الحركة نفسها من خارج المنطقة الأمامية.

• لا تُحتسَب تغييرات اللاعب الحرِّ من التبديلات المسموحة، وهنا تكمن ميزة اللاعب الحر، فتغييراته غير محدودةٍ شرط أن يفصل بين كل تغييرين تداولٌ كاملٌ للكرة (أي لا يمكنه عندما يخرج من الملعب أن يعود ويدخل مرةً أخرى قبل حصول تداولٍ وانتهاء النقطة) إلا في بعض الحالات الخاصة.
• لا يجوز أن يخرج اللاعب الحرُّ إلا ليدخل مكانه اللاعب البديل له أو اللاعب الحرُّ الآخر، وهناك جزءٌ خاصٌّ من الملعب لتغييرات اللاعب الحرِّ تختلف عن منطقة تبديلات باقي اللاعبين (2).

كانت هذه أبرز القواعد المتعلقة باحتساب النقاط والنتيجة، ومراكز اللاعبين ودورانهم، واللاعب الحرِّ وما يميزه عن بقية اللاعبين، ونتابع في مقالٍ قادمٍ الحديث بتفصيلٍ أكثر عن القواعد التي تحكم مجريات اللعب لنتمكن من فهم اللعبة أكثر فأكثر.

المصادر: