المركبة المُثابِرة

مهمَّة المِرِّيخ 2020؛ هي مشروع وكالة ناسا لاستكشاف أيَّة آثار حياة بكتيريَّة قديمة على الكوكب الأحمر، وعِمَاد هذه المهمَّة المركبة الجوَّالة "مُثابَرة" (perseverance)، إضافةً إلى جمع بعض عيِّنات الصُّخور والأتربة؛ التي يُمكنُ إعادتها إلى الأرض في مهمَّات مُستَقبليَّة (1).

صُمِّمت بتطابقٍ كبير مع المركبةِ Curiosity؛ وذلك لنجاح التَّصميم السَّابق وتوفير الجهد والوقت والمال، لكن باختلافٍ في أهدافِ كلٍّ منهما. (2)

هي بحجم سيَّارةٍ تقريبًا؛ إذ يبلغُ طولها نحو 3 أمتار (باستثناء الذراع) وعرضها 2.7 مترًا وارتفاعها 2.2 مترًا. (3)

تحمل المركبة ثلاثًا وعشرين كاميرا لأداء مهامٍ مختلفة، منها أربع كاميرات مخصَّصةٍ فقط لتصوير مرحلة هبوطها كاملة من عدَّة زوايا؛ منذ لحظة دخولها المدار وحتَّى ملامستها سطح المِرِّيخ، وقد سجَّلت كلُّ كاميرا منها فيديو ملوَّنًا عالي الدِّقة لمرحلة الهبوط بالكامل (4).

انطلَقت المركبةُ في الثلاثين من شهر تموز (يوليو) عام 2020، وهبطت بنجاحٍ على سطح المِرِّيخ في الثَّامن عشر من شهر شباط (فبراير) عام 2021؛ تحديدًا على فوَّهةِ جيزيرو التي يُعتَقدُ أنَّها كانت مملوءة بالمياه قديمًا. (5, 6).

تحمل المركبة طائرةً مروحيَّةً تُدعى "Ingenuity"؛ وهذه المرَّةُ هي الأولى التي ستُستَخدَمُ فيها مروحيَّةٌ في أجواء كوكبٍ غير الأرض. صُمِّمَت لاستكشاف إمكانيَّة التَّحليق ضمن غلافٍ جويٍّ رقيق، وهي متينة وخفيفةٌ نسبيًّا (كتلتها 1.8 كيلو غرام)، وقد بدأت بتهيئة نفسها لاجتياز اختبارات التَّحليق الأوليَّة (7).

المصادر: