فقدان التنوع الحيوي

يعرّف التنوع الحيوي بأنه مدى تنوع الأشكال الحيّة وتباينها، ويمكن قياسه بعدة طرائق تتضمن عدد الأنواع الموجودة أو تنوعها الوظيفي ضمن النظام البيئي أو توزعها أو تنوعها الوراثي (1). تشير الدراسات إلى أن قرابة مليون نوع نباتي وحيواني في العالم معرض لخطر الانقراض (2)، ويقدّر المعدل الحالي للانقراض بكونه أعلى بعشرات إلى مئات المرات من المتوسط في ​​العشرة ملايين سنة الماضية. ولعل أكثر ما يهدد التنوع الحيوي هو النشاط البشري بأشكاله المختلفة مثل التوسع الزراعي والصناعي، والاستغلال الجائر للنباتات والحيوانات البريّة والبحريّة، والتلوث، وتدمير الموائل، وإدخال أنواع غريبة غازية تتفوق على الأنواع المحلية، إضافة إلى تغيّر المناخ (3)؛ إذ يُسرِّع الاحترار العالمي من فقدان التنوع الحيوي. والعكس بالعكس، إن تدابير حماية التنوع الحيوي قد تخفف من تأثير تغيّر المناخ (2). وتكمن خطورة فقدان التنوع الحيوي في تأثيره الكبير في حياة الإنسان من تدمير اقتصاده وانعدام أمنه الغذائي إضافة إلى المخاطر الصحيّة وتفاقم مشكلة تغيّر المناخ، ما يضع العالم بالنهاية في مواجهة ثلاث حالات انهيار رئيسية للنظم البيئية أولها انقراض الحشرات الذي سيودي بنا إلى عالمٍ بلا أزهار غاباته صامتة، مليء بالروث والأوراق القديمة والجثث المتعفنة، وثانيها انهيار الشِّعَب المرجانية التي تعد موطنًا لبعض النظم البيئية الأكثر تنوعًا على الأرض، وثالثها اختفاء الأمازون الذي تظهر أهميته من كونه النظام البيئي الأكثر تنوعًا في العالم وموطنًا لقرابة 10٪ من الأنواع الحية (3).

المصدر: