التوعية الجنسية > الأمراض المنقولة بالجنس
الجرب (Scabies)
يُعدُّ الجرب أحد الأمراض المنتقلة جنسيًا أو عن طريق التلامس المباشر مع المريض وأشيائه، لكن على عكس بقية الأمراض المنقولة جنسيًا فإنَّ وسائل الوقاية الجنسية لا تمنع انتقال عثِّ الجرب إلى الشريك (1).
تحدث العدوى بالجرب بسبب طفيلي من فصيلة القراديّات يدعى بـ القارمة الجربية (Sarcoptes scabiei)، وهو عثٌّ يضع بيضه تحت سطح جلدك ويتكاثر.
عندما يفقس البيض، يزحف العث على جلدك ويصنع جحورًا جديدة، وعادة ما تكون مدة حضانة القارمة الجربية من أربعة إلى ستة أسابيع لدى إصابتك بالعدوى لأوّل مرة، أمّا في حال أُصبتَ مرّةً ثانية فقد تظهر عليك الأعراض في غضون أيامٍ قليلة (1).
الأعراض والتشخيص:
غالباً ما تكون الأعراض على هيئة حكةٍ شديدةٍ تزداد حدتها مساءً أو بعد الحمام الساخن. قد يكون من الصعب تشخيص الجرب، وقد يُخلط بينه وبين قمل العانة لأن كلا الحالتين تسبب حكةً في الأعضاء التناسلية.
وللتفرقةِ بينهما، الصورة رقم 1 أدناه تظهر القارمة الجربية والصورة رقم 2 أدناه تظهر قمل العانة (2)،
كذلك يُبدي الجرب تظاهراتٍ سريرية على الجلد على هيئة مساراتٍ رفيعةٍ من البثور أو نتوءاتٍ صغيرةٍ حمراء، إذ يُلاحظ عند البعض على هيئة طفحٍ جلدي (مثلما موضح في الصورة رقم 3 أدناه) في مناطق الجلد المطوية، مثل الأرداف أو الركبتين أو الذراعين أو الثديين أو الأعضاء التناسلية (1,2,3).
صورة رقم 1:
صورة رقم 2:
صورة رقم 3:
انتقال العدوى:
ينتقل الجرب عن طريق التماس المباشر (سواء أكانَ جنسياً أو غير جنسي) بين جلد إنسانٍ سليم مع جلد إنسانٍ مصاب، أو عن طريق استعمال ثياب أو مناشف الشخص المصاب، أو عن طريق الاتصال الجنسي.
ولذلك يمكن تصنيف الجرب على أنه عدوى منقولة جنسيًا (sexually transmitted infection STI) (2).
ولكن على عكس الأمراض الأخرى التي تنتقل عن طريق الجنس، فإن الواقي الذكري وطرائق الحماية الأخرى ليست فعالةً ضدَّ الجرب. فإذا كنت أنت أو شريكك مصابين بالجرب، فيجب عليكما العلاج لتجنب العدوى (1).
العلاج:
يُعالج الجرب من خلال تطبيق المراهم والكريمات المضادة للجرب (الموصوفة من قبل الطبيب المختص). ويجب التنويه أنَّ هذه المستحضرات يجب تطبيقها مدةً لا تقل عن ثماني ساعات، ومن المهم غسل المناشف والشراشف والأقمشة في ماءٍ لا تقل درجة حرارته عن خمسين درجة مئوية مدة عشر دقائق، لأنَّ العث لا يتحمل درجات الحرارة المرتفعة ويموت حينها، من ثمَّ التنشيف جيداً (2).
المصادر: