الطب > طب الأطفال
القيلة النخاعية السحائية
القيلة النخاعية السحائية (Myelomeningocele) هي نوع من السنسنة المشقوقة تظهر عندما لا يتشكل العمود الفقري للطفل على نحو طبيعي في أثناء الحمل؛ إذ يُولد الطفل مع وجود فجوة في عظام العمود الفقري لديه، يندفع هذا الكيس من خلال الفجوة الموجودة في العمود الفقري ومن خلال الجلد، ويمكن رؤيته على ظهر الطفل، وفي بعض الحالات تكون الإصابة خفية؛ إذ لا يندفع الحبل الشوكي والسحايا عبر الفجوة ولا تُشاهد فتحة على ظهر الطفل (1).
تشمل أسباب الإصابة التعرض للإشعاع، والمبيدات الحشرية، والتغذية غير المنتظمة للأم، وعدم حصولها على كمية كافية من حمض الفوليك، واستهلاك الكافيين والكحول والتدخين، وكذلك تزيد بعض العوامل الوراثية من خطر الحدوث، مثل وجود تثلث الصبغي 18 أو 13.
يزداد خطر الحدوث لدى المرضى الذين لديهم توأم مصاب أو قريب مصاب من الدرجة الأولى، ومع ذلك، فإن معظم حالات القيلة تكون فرادية وتحدث في نمط غير وراثي (2).
تعتمد علامات وأعراض القيلة على مكان وجودها في العمود الفقري؛ إذ يمكن أن تؤدي إلى:
- فقدان الإحساس أو صعوبة في تحريك أجزاء الجسم التي تقع من دون مستوى القيلة.
- مشاكل في التحكم بالمثانة (التبول) والأمعاء (التبرز).
- استسقاء الرأس (وجود الكثير من السائل الشوكي في الدماغ).
- مشاكل في التعلم، بالإضافة إلى النوبات الصرعية (1).
الإنذار:
يرتبط التشخيص المتأخر للقيلة بسوء الإنذار وانخفاض معدلات البقاء على قيد الحياة، وهي مسؤولة عن 50٪ من وفيات الرضع في البلدان النامية (2).
العلاج:
يُنصح بإجراء الجراحة عادةً في خلال الأيام القليلة الأولى من الحياة إذ يكون الحبل الشوكي عرضة للأذية، وغالباً ما يتسرب السائل الشوكي مما يزيد خطورة حدوث الإنتان؛ لذا تهدف الجراحة إلى إعادة الحبل الشوكي إلى القناة الشوكية وإصلاح العيب في الظهر إذ تكون المنطقة مُغطاة بجلد طبيعي (3).
أظهرت إحدى الدراسات أن معدل التكرار في القيلة كان يقارب 2٪ إلى 3٪ في حالات الحمل التالية (2)، لكن هناك الآن أدلة على أن تناول كمية كافية من حمض الفوليك يمكن أن يقلل على نحو كبير من خطر حدوث القيلة عند الحمل في المستقبل.
لذا يُوصى بتناول 4 ملغ من حمض الفوليك كل يوم لمدة ثلاثة أشهر على الأقل قبل الحمل وفي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل (3).
المصادر: