الطب > طب الأطفال
العسرة التنفسية العابرة عند حديثي الولادة
تُعدّ العسرة التنفسية العابرة عند الولدان (Transient tachypnea of the newborn (TTN مرضًا محددًا ذاتيًّا، ويشيع بين حديثي الولادة في كل أنحاء العالم، ويتعرض لمواجهته كل الأطباء الذين يعتنون بالرضع حديثي الولادة.
تتظاهر المتلازمة في الساعات الأولى بعد الولادة؛ إذ يعاني الوليد من تسرّع التنفس والكرب التنفسي وزيادة الحاجة إلى الأوكسجين، كذلك يعكس اختبار غازات الدم الشريانية ABGs احتباسَ غاز ثنائي أوكسيد الكربون، وتُلاحظ علامات التدهور السريري التي تثير الشك ببعض التشخيصات الأُخرى (1).
الأسباب:
تشمل عوامل الخطورة لحدوث المتلازمة الولادةَ المبكرة قبل إتمام 39 أسبوعًا من الحمل والولادة القيصرية والسكري الحملي والربو عند الأم.
وتشمل عوامل الخطورة المتعلقة بالجنين الجنس المذكر والاختناق في الفترة ما حول الولادة والخداج.
الوبائيات:
يتناسب معدل حدوث المتلازمة عكسيًّا مع عمر الحمل، وتؤثر في 10% من الأطفال الذين يولدون في الفترة بين 33 و 34 أسبوعًا، و5% تقريبًا بين 35 و36 أسبوعًا، و1% تقريبًا عند الولدان الذين أتمُّوا فترةَ الحمل (2).
التّشخيص:
قد يكفي الفحص السريري لتشخيص العسرة التنفسية، وقد يطلب الطبيب إجراءَ صورة شعاعية بسيطة للصدر؛ إذ تُظهر أحيانًا تجمعًا للسوائل في الأثلام بين الفصوص، وقد تكون الصورة طبيعية، كذلك يمكن إجراء قياس للتأكسج النبضي وإجراء تعداد الدم الكامل CBC للتحري عن الإنتانات (3).
العلاج:
تعد العسرة التنفسية حالة محددة ذاتيًّا؛ لذلك فإن الرعاية الداعمة هي المعالجة الرئيسة المطلوبة.
بعد مرور ساعتين على بدء العسرة التنفسية عند الوليد دون حصول أي تحسّن فيها، فيجب التفكير في نقل الطفل إلى مركز مختص في الرعاية المركزة لحديثي الولادة (2).
في الختام، يبقى التشخيص من مسؤولية الطبيب فعند الاشتباه بأي عرض يجب مراجعة الطبيب والالتزام بتعليماته، ويجب التنبيه إلى ضرورة طلب الإسعاف مباشرة عند ظهور العلامات الآتية عند طفلك:
🔸️ التنفس السريع.
🔸️ صعوبات في التنفس.
🔸️ زرقة الجلد.
🔸️ السحب بين الأضلاع أو تحت القفص الصدري عند التنفس (3).
المصادر: