علم النفس > المنوعات وعلم النفس الحديث
كيف يمكن التحكُّم في الغضب؟
بإمكان الكثير من تفاصيل الحياة اليومية وغيرها مثل التَّوتر والضُّغوط أن تقودنا من إزعاجٍ بسيطٍ إلى فورة البركان الَّتي قد تنعكس سلبًا على صحَّتنا ونمط حياتنا، ولكن على الرّغم من ذلك؛ فإن الدّراسات تُثبت أنَّ التعامل مع الغضب مهارةٌ يمكن اكتسابها؛ إذ يمكن لأيِّ شخصٍ تعلُّم كيفيِّة التَّعامل مع الغضب بدلًا من تجاهله.
إذًا، كيف يمكن إدارة الغضب؟ (1,2,3)
إن إدارة الغضب لا تعني ألَّا تغضب أبدًا. إنما تتضمن تعلمَ كيفية التعرف إلى الغضب والتعامل معه، بالإضافة إلى التعبير عنه بطرائق صحية ومثمرة. ويمكن للنصائح الآتية أن تساعدك على ذلك:
1- تحديد الموقف الذي سبب لك الغضب.
2- التعرف إلى علامات الغضب: وهي علامات تحذير بدنية يمكنك التنبؤ بها من طبيعة جسدك، وبإمكانها أن تساعدك على التهدئة ومنع غضبك من التفاقم وسط الموقف، مثل تسارع نبضات القلب، وسخونة الوجه، وإغلاق قبضة اليد بإحكام.
3- المضي بعيدًا عن الموقف: كأن تترك اجتماعًا أو مناقشة عائلية تعتقد أنها ستورطك في نزاع حاد، وبإمكانك استئنافها عند الشعور بالهدوء والراحة.
4- تحدث إلى صديق تثق به: من المفيد التحدث عن المشكلة وشرح مشاعرك لهذا الشخص.
5- حرك جسمك: كأن تذهب في نزهة أو تمارس الرياضة لتخفيف الضغط، لأن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تخفف حدةَ التوتر الزائد والإجهاد اليومي حسب بعض الدراسات.
6-غيِّر الطريقةَ التي تفكر بها: وهي إحدى الإستراتيجيات السلوكية المعرفية، فعلى سبيل المثال بدلًا من أن تقول لنفسك وسط ازدحام مروري: "لا أستطيع تحمل هذا يوميًّا" حاول أن تقول: "هناك عدد هائل من السيارات المارة من هنا يوميًّا ولا بد من وجود ساعات اختناق مروري أحيانًا".
7- استرخِ ومارس تمارينَ التنفس العميق: جرِّب أن تعدَّ إلى العشرة! إذ أثبتت هذه التقنية فعاليتَها.
8- - البحث عن طرائق أكثر صحة للتعبير عن الغضب:
من الضروري التنبيه لأنَّ هناك اعتقادًا شائعًا يخصُّ فكرة التنفيس عن الغضب؛ فالبعض يعتقد أنها ضرورية للتخلص من الغضب والشعور بالتحسن، لكنَّ الدراسات أظهرت أنك لست بحاجة إلى التخلص من غضبك، وإنما إيجاد حل والتقليل من الغضب.
المصادر: