علم النفس > القاعدة المعرفية
وهم كوتارد من وجهة نظر علم النفس
وهم كوتارد هو حالة عصبية نفسية نادرة تشكل حوالي 200 حالة مسجلة حول العالم فقط، تتميز بالكآبة المفرطة والقلق الدائم، إذ يشعر المصاب بأن لا وجود له في الحياة وأن بعض أجزاء جسمه أو جميعها هي أجزاء ميتة، ويمكن أن تتفاقم بعض الحالات الى الشعور بأن لا شيء له معنى مطلقًا وأن الحياة لا وجود لها وأن الشخص عبارة عن جثة هامدة (1,2,3).
وواحدة من الأعراض الرئيسية لوهم كوتارد هي العدمية، وهي الاعتقاد بأن لا شيء له أي قيمة أو معنى، ويمكن أن تشمل أيضًا الاعتقاد بأن لا شيء موجود حقًا.
وأيضًا ثمة العديد من الاعراض التي يمكن أن تشير الى الشخص المصاب بوهم كوتارد ومنها:
1. القلق
2. الهلوسة
3. الإحساس بالذنب
4. التفكير بإيذاء النفس أو الانتحار (1).
ويمكن ملاحظة أعراض الوهم على الأشخاص المنعزلين اجتماعيًا لأنهم يفضلون البقاء وحدهم، إذ أنهم يشعرون بأن لا شيء له جدوى أو نفع، وفي بعض الحالات الأخرى يمكن أن يتوقفوا عن الكلام كليًا، وبعضهم الاخر يسمع أصواتًا دائمة تخبرهم أنهم موتى أو يموتون في الوقت الحالي، وفي حالات معينة يمكن أن يرفض الآخرون تناول الطعام ويلجأون الى طريقة التجويع الذاتي لأنهم لا يرون أن هناك سبب للاستمرار بالحياة لأنهم موتى أساسًا، وكل هذه الأسباب يمكن أن تدفعهم إلى إيذاء أنفسهم أو المحاولة للانتحار (2).
من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بوهم كوتارد؟
على نحوٍ عام، إن متلازمة كوتارد أكثر شيوعًا في الفئات العمرية الأكبر سنًا مع وجود حالات نادرة في المراهقين (3).
ويمكن لبعض الإصابات العقلية التي يعانيها الأشخاص أن تزيد من احتمالية الإصابة بوهم كوتادر، وبعض هذه الإصابات:
1. اضطراب ثنائي القطب
2. اكتئاب ما بعد الولادة
3. اضطراب نزع الشخصية
4. الفصام (1)
ويعتقد بعض الخبراء أن متلازمة كوتارد تنتج عن نوعين من تلف الدماغ. الأول يغير الطريقة التي ينظر بها الناس إلى أنفسهم. والثاني يجعلهم يستمرون في تصديق هذا الرأي الخاطئ، حتى عندما يعرفون أن هذا ليس صحيحًا (2).
ما المضاعفات التي يمكن أن يسببها الوهم؟
الشعور وكأن الشخص ميت بالفعل يمكن أن يؤدي إلى عدة مضاعفات، مثل أن يتوقف بعض الناس عن الاستحمام أو القيام برعاية أنفسهم، مما يؤدي الى الانعزال الاجتماعي. وهذا يمكن أن يؤدي بعد ذلك إلى مشاعر إضافية من الاكتئاب والعزلة للأشخاص المصابين بوهم كوتارد.
والبعض الاخر يتوقف عن الأكل والشرب لأنهم يعتقدون أن أجسامهم لا تحتاج إليه أو يقومون بأسلوب التجويع الذاتي الذي ينبع من فكرة أنهم ليسوا بحاجة الى الغذاء أو الاستمرار في الحياة. وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى سوء التغذية (1).
كيف يُشخص وهم كوتارد؟
إن تشخيصه غالبًا ما يكون صعبًا لأن الكثير من المنظمات لا تعترف بأنه حالة مرضية منفصلة. وهذا يعني أنه لا توجد قائمة موحدة للمعايير المستخدمة لإجراء التشخيص. وفي معظم الحالات، يُشخص فقط بعد استبعاد الحالات المحتملة الأخرى.
المصادر:
2. Ba. Cotard's Syndrome: What Is It? [Internet]. WebMD. 2020 [cited 23 February 2021]. Available from: هنا
3. Grover S, Aneja J, Mahajan S, Varma S. Cotard’s syndrome: Two case reports and a brief review of literature. Journal of Neurosciences in Rural Practice [Internet]. 2014 [cited 23 February 2021];05(S 01):S059-S062. Available from: هنا