التوعية الجنسية > أيام عالمية
يوم المرأة العالمي، ليصبح العالم مكانًا أفضل لكِ!
يأتي هذا اليوم العالمي المهم في عصرٍ برزت فيه المرأة أكثر في مجالاتٍ ومؤسساتٍ ودولٍ عدّة، ومازالت تعاني وتطالب بحقوقها في دولٍ ومؤسساتٍ ومجالاتٍ أخرى. فإلى الآن لم تُحقّق أي دولةٍ في العالم المساواة الكاملة بين الجنسين على الرغم من جهود المنظمات الإنسانية الدولية الحثيثة في ذلك (1,2).
أدّت المرأة خلال التاريخ دورًا فاعِلًا في الحياة العامة والخاصة (2)، واليوم -في ظل جائحة كوفيد-19- قدمت الممرضات والطبيبات جهداً ووقتًا كبيريَن من أجل هدفٍ نبيل؛ وهو إنقاذ المرضى والعناية بهم رغم خطورة الجائحة وتهديدها لحياتهن الخاصة. كذلك فإنَّ قائدات دولٍ كبرى مثل ألمانيا، وفنلندا، ونيوزيلندا، والدنمارك اللواتي سننَّ قوانين وإجراءاتٍ خاصة معنية بهذه الجائحة من أجل الحفاظ على سلامة شعوبهن. وأثبتنَ أنهنَّ قادراتٍ على ذلك من خلال نتائج عملهن الإيجابية بحسب الإحصائيات العالمية، وذلك بالرغم من كونهن قائدات لعشرين دولةٍ في العالم فقط (1,2).
تبنت الأمم المتحدة موضوعًا خاصًا بهذا اليوم، وهو "يوم المرأة العالمي-حيث المرأة في موقع السلطة" وذلك من أجل تحقيق المساواة الكاملة بين الجميع في (1):
-الأجر المتساوي:
إذ تتقاضى النساء أقلَّ بحوالي 23% من الرجال على الرغم من أنهن يعملن في المجال نفسه وربما بمجهودٍ أكبر في بعض الأحيان.
-فرص العمل المتساوية:
إذ تشغل النساء نسبة 25% فقط من مقاعد البرلمان في العالم حسب احصائية عام 2019!
-تحقيق المساواة الكاملة في الأعمال المنزلية والمشاركة المالية في أعباء المنزل، وحتى مشاركة أزواجهن في أعباء تربية الطفل، والحصول على اجازة أمومةٍ كافيةٍ مدفوعة الأجر لكلا الأبوين.
-ضمان وصول الرعاية الصحية الكاملة لجميع النساء في العالم بما يناسب احتياجاتهن.
-وأخيراً، إنهاء العنف الاجتماعي الممنهج على المرأة في جميع أنحاء العالم.
أما "الهاشتاغ" الذي تبنته الأمم المتحدة والعالم أجمع في هذا اليوم هو هاشتاغ #اختارِ_التحدي أو #choosetochallenge. في عالمٍ تملؤه العوائق التي تمنع المساواة في حقوقه وواجباته بين الجميع، تختار النساء جميعًا تحدي تلك الأنظمة والقوانين التشريعية غير العادلة التي حرمت 2.7 مليون امرأة عالميًا من امتهان بعض المهن التي يمتهنها الرجال، في سبيل تحقيق المساواة الكاملة وتعزيز دور المرأة في اتخاذ القرارات العامة في المجتمع وحتى قراراتها الشخصية في كل الأوقات، إضافةً إلى تحدّي العنف الممنهج القائم على النوع الاجتماعي في العالم وإنهائه (3).
-لماذا خُصصَ يومٌ عالميٍ لجندرٍ دوناً عن الآخر؟ ألا يُعد ذلك في مضمونه تحيزاً جندريًا أيضاً؟
كلا، فإنَّ العنف القائم على النوع الاجتماعي موجهٌ تُجاه المرأة والرجل على حدٍ سواء، لكن سُجلت معدلات أعلى بكثير عند النساء مقارنةً بالرجال.
ويتطلب منا ذلك حراكًا جماعيًا منظمًا إزاء دعم النساء المضطهدات.
تابع معنا ثلاث قصصٍ اخترناها عشوائياً لسرد ما تعرضت له النساء في العالم من معاناة، في ظل هذه الصراعات العالمية الحالية (3):
تقول أميرة من جنوب غرب اليمن عن تجربتها مع العنف الزوجي عندما طلبت الطلاق: "ضربني زوجي وكسر أنفي وأسناني، وهذا ما تبقى لي من أسناني بعد ذلك" إذ ما زالت تحتفظ بثلاثة أسنانٍ من التي حطمها طليقها دليلاً ضده على تعنيفه لها.
أما في زامبيا، تقول مريم ذات الأربعة عشر عامًا بعد إجبارها على الزواج القسري من رجلٍ كهلٍ في الثامنة والسبعين من عمره: " اصطحبني هذا الرجل إلى منزله مباشرةً، بعدما قدم لأهلي مبلغًا كبيراً من المال مقابل الزواج بي، وخلع ملابسي وأجبرني على ممارسة الجنس معه".
وبحسب ما توضح لنا د.رانيا العليان من الأردن، الاختصاصية في معالجة الناجيات من التعنيف الجنسي، عن آثار ما بعد الصدمة التي تعانيها الناجيات: " تواجه الناجيات عواقب وخيمة تقلب حياتهن رأسًا على عقب بعد الحادثة، إذ يوصمن بالعار إضافةً إلى الحمل غير المرغوب به وانتقال الأمراض لهن."
ستجد الكثير من القصص أيضاً، التي تروي معاناة النساء في العالم عن طريق هذه الروابط:
-كيف يمكنني أن أبرز دعمي خلال يوم المرأة العالمي؟
حتى الكلام له دورٌ في تحريك دعمٍ عالمي كبير تجاه قضية المرأة العالمية.
واعتمد ناشطون في العالم صورهم وهم يرفعون أحد الكفين مع ابتسامةٍ لإظهار دعمهم لهذا اليوم ولتلك القضية، ولتعلم جميع النساء أينما حللن أن العالم بأسره يسمع ويرى قصصهن وأنهن لسن وحيداتٍ منسياتٍ فيه (5).
المصادر:
2- Nations, U., 2021. International Women's Day | United Nations. [online] United Nations. Available at: هنا [Accessed 21 February 2021].
3- International Women's Day. 2021. IWD 2021 campaign theme: #ChooseToChallenge. [online] Available at: هنا [Accessed 21 February 2021].
4- Unfpa.org. 2021. A story of violence: 16 objects show the reality of gender-based violence around the world. [online] Available at: هنا [Accessed 28 February 2021].