الطب > السرطان
ماذا تعرف عن سرطان عنق الرحم؟ وهل يمكن الوقاية من الإصابة به؟
يصيب سرطان عنق الرحم خلايا الجزء السفلي من الرحم الذي يتصل بالمهبل (1)، ويحتل المرتبة الرابعة بين السرطانات الأكثر شيوعًا عند النساء (2).
يعدُّ فيروس الورم الحليمي البشري (Human Papillomavirus (HPV المسببَ الرئيس لهذا النوع من السرطان، وهو فيروس شائع ينتقل من شخص إلى آخر في أثناء ممارسة الجنس. وما لا يقل عن نصف الأشخاص النشطين جنسيًّا يصابون بهذا الفيروس في مرحلة ما من حياتهم، لكن القليل من النساء يتطور لديهنّ سرطان عنق الرحم (3).
وتتضمن العوامل التي تزيد من احتمالية انتقال هذا الفيروس وتعزز تأثيرَه السرطاني ما يأتي: الزواجَ أو بدء النشاط الجنسي في سنٍّ مبكرة (أي قبل سن 15 أو 16عامًا) وتعدد الشركاء الجنسيين وتعدد الزوجات والجماع غير المحمي (كالامتناع عن استخدام الواقي الذكري أو الاستخدام غير المتكرر له) ووجود تاريخ من الأمراض المنقولة جنسيًا ومستوى منخفض من التعليم وعدم إجراء فحص سرطان عنق الرحم والإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (مرض الإيدز) والتدخين واستخدام حبوب منع الحمل فترةً طويلة (خمس سنين أو أكثر) وإنجاب ثلاثة أطفال أو أكثر (2,3).
لا يُظهر سرطان عنق الرحم أيَّ أعراض في مراحلهِ المبكرةِ، ومع تقدمه نلاحظ لدى المريضة نزيفًا مهبليًّا بعد ممارسة الجنس أو بين فترات الحيض أو بعد سن اليأس، كذلك تظهر إفرازات مهبلية مائية دموية قد تكون كثيفة ذات رائحة كريهة إضافة إلى ألم في منطقة الحوض أو ألم في أثناء الجماع.
يعتمد علاج سرطان عنق الرحم على عوامل عدة: كمرحلة السرطان والمشكلات الصحية الأخرى التي تعاني منها المريضة.
وتتضمن طرائق العلاج: الجراحة وخاصةً في المراحل المبكرة للمرض والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والعلاج المناعي (1).
للوقاية من سرطان عنق الرحم يُنصح بأخذ اللقاح الموجه ضد فيروس الورم الحليمي البشري، والمجموعة المستهدفة حسب توصيات منظمة الصحة العالمية هنَّ الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهنَّ بين 9 و14عامًا ولم يمارسن الجنس سابقًا، كذلك تتضمن الوقاية إجراءَ فحوصات معينة كاختبار مسحة عنق الرحم واختبار الكشف عن فيروس الورم الحليمي البشري والفحص البصري باستخدام حمض الخل أو لوغول اليود؛ إذ تساعد هذه الفحوص على اكتشاف المرض مبكرًا (2).
قد تقلل بعض الخطوات كالامتناع عن التدخين واستخدام الواقي الذكري والتقليل من عدد الشركاء الجنسيين خطرَ الإصابة بسرطان عنق الرحم (3).
المصادر:
2. Ngoma M, Autier P. (2019). Cancer prevention: cervical cancer. ecancermedicalscience. 13: 952. Available from: هنا
3. Cervical Cancer: Basic Information [Internet]. Centers for Disease Control and Prevention. 2021 [cited 26 February 2021]. Available from: هنا