ما اللّورِس البطيء؟

قد يوحي مظهرها لك بالطيبة والوداعة وقلّةِ الحيلة، إذ تشبه اللورِسيات البطيئة بأعينها المشرقة وأجسادِها الممتلئة الحيواناتِ المحشوة الحيّة الرائعة، لكنَّ ذلك كلّه يتناقضُ مع عدوانها المذهل؛ إذ إنَّها ذاتُ عضَّاتٍ شريرة محمّلةٍ بالسُّموم.

فهل سبق أن رأيت شيئًا يمكن أن يكون نصف قرد ونصفَ مهرج؟ هذا ما ستظنّه إذا رأيتَ اللّورِس البطيء..

اسم "Loris" هولنديٌّ ويعني "المهرّج"، الذي ربما جاء من ملامح الوجه التي تساعدُ الباحثين على تحديد الأنواع (1). 

يعيش في مجموعةٍ من الموائل على مساحة شاسعة من جنوب آسيا وجنوب شرقها (1)، وعلى نحوٍ رئيسي في إندونيسيا وماليزيا وشبه الجزيرة الجنوبية (منطقة تايلاند) وسنغافورة (2).

هو حيوان رئيسيّ ليلي، له عينان مُوجَّهتان للأمام وأيدٍ شبيهةٌ بأيدي الإنسان، لكنها بإبهامٍ معاكس (1)، وعيونه كبيرة مميزة بسبب نشاطه الليلي (3).

لِلّورِس البطيء إصبعٌ ثانيةٌ مختزلةٌ للتعلّق، وله واحدٌ من أطول الألسنة بين جميع الرئيسيّات، الذي يستعمله لشُرب الرحيق (1).

يتحرّك ببطء على أطرافه الأربعة مركّزًا قوته على طرفيه الأماميين (4)، بحركة مشابهة لحركة الثعبان الملتوية، لوجود عدّة فقرات في عموده الفقري أكثر مما هي لدى الرئيسيات الأخرى (1).

لديه عضّة سامّة لدرجة أن سمّها يمكن أن يقتل، ولا يوجد علاج معروف لها حتى الآن (1).

يتعرّض هذا الحيوان للخطر بسبب فقدان الموائل، والصيد بغرض التجارة غير الشرعية بالحيوانات الأليفة، والطب التقليدي (1).

غالبًا ما تُزالُ أسنانه مما يؤدي في أغلبِ الأوقات إلى العدوى والموت المؤلم، إذ بمجرد إزالة أسنانه يصبح من المستحيل إعادة إدخاله إلى البريّة (5).

المصادر: