الكيمياء والصيدلة > تأثير أدوية
خمسة أدوية رسمت مستقبل الصحة النفسية
كانت ولادة علم الأدوية النفسية في خمسينيات القرن الماضي عندما غيرت سلسلةٌ من الاكتشافات مسارَ علم النفس وحياة ملايين من المرضى.
وقد غيرت الأدوية الآتية -على الرغم من أنّ استعمال بعضها لم يعد شائعًا في يومنا هذا- مجالَ الصحة النفسية جذريًّا؛ ففتحت الأبواب لتدبير عديد من الاضطرابات التي كان قد فُقِد الأمل من تدبيرها..
كربونات الليثيوم (Lithium Carbonate)
اقتُرحَ في البداية لعلاج النقرس وحُصيَّات الكُلى، لكن وجد لاحقًا أن له القدرة على إيقاف حالات الهوس الشديد والوقاية منها، وموازنة المزاج، ويستخدم في تدبير الاضطراب الثنائي القطب أيضًا (bipolar disorder) (1,2).
كربونات الليثيوم (Lithium Carbonate)
يعد الليثيوم أول عقار يستخدم لاستهداف حالة نفسية محددة، ويبقى من أكثر الأدوية فعالية في هذا المجال بنسبة فعالية تفوق 70% في تدبير الاضطراب الثنائي القطب (3).
الكلوربرومازين (Chlorpromazine)
أتى الكلوروبرومازين بعد اكتشاف عقار الليثيوم عام 1949 بفترة قصيرة بوصفه أول دواء انتقائي فعال لتدبير مرض الفصام، وقد وصفه أطباء تلك الفترة بـ"الأسبرين النفسي" (4).
الكلوربرومازين (Chlorpromazine)
لم تقتصر أهمية الكلوربرومازين على تدبير الفصام فقط؛ بل فتح الباب لإنتاج عديد من الأدوية النفسية ومضادات الذُّهان، مُحدِثًا ثورة في عالم الأدوية النفسية (4).
الإيميبرامين (Imipramine)
في محاولة الباحثين للبناء على نجاح الكلوربرومازين واكتشاف أدوية أخرى مضادة للذهان؛ نجح أحد الأدوية المُختَبرة في تخفيف أعراض الاكتئاب لدى بعض مرضى الفصام الذين ظهرت لديهم أعراض اكتئاب واضحة (5).
الإيميبرامين (Imipramine)
فكان الإيميبرامين أول دواء مضاد للاكتئاب (5)، وعلى الرغم من تفوق أصناف جديدة من مضادات الاكتئاب؛ فهو لا يزال مفيدًا في علاج الاكتئاب المُعنِّد واللانمطي (3).
الفاليوم (Valium)
تاريخيَّاً؛ كان علاج القلق يعتمد على المواد المُركِّنة والمثبطة كالكحول والأفيونات وغيرها؛ حتى اكتُشفَت البنزوديازيبينات بوصفها حالّات للقلق عام 1960، وقُدِّم الفاليوم عام 1963 على أنه الأعلى فعالية بينها (6).
الفاليوم (Valium)
لم يُستخدَم الفاليوم لعلاج القلق فحسب؛ بل كانت له فوائد علاجية للصرع وتشنج العضلات وانسحاب الكحول، فأصبح واحدًا من أعلى الأدوية مبيعًا في التاريخ على الرغم من جهل آلية تأثيره مدة 15 عامًا (6).
الفلوكسيتين (Fluoxetine)
سُوِّق مضاد الاكتئاب "الفلوكسيتين" في بلجيكا عام 1986 بوصفه أول مثبط لإعادة قبط السيروتونين، وتميز بامتلاكه أعراضًا جانبية أقل من مضادات الاكتئاب الثلاثية الحلقة السابقة، ودخل أمريكا باسم "بروزاك" عام 1987 (7).
الفلوكسيتين (Fluoxetine)
كان تقديم الفلوكسيتين (البروزاك) حدثًا هائلًا لِما له من أهمية نفسية مجتمعية؛ فهو لم يكن توجهًا جديدًا في الصحة النفسية فحسب؛ بل كان سببًا في تغيير نظرتنا كلها للاكتئاب والمرض النفسي (3).
المصادر:
2- Lithium Carbonate Oral: Uses, Side Effects, Interactions, Pictures, Warnings & Dosing - WebMD [Internet]. Webmd.com. [cited 20 March 2021]. Available from: هنا
3- Ruffalo M. The Five Most Influential Psychiatric Drugs of All Time [Internet]. Psychology Today. 2019 [cited 18 March 2021]. Available from: هنا
4- López-Muñoz F, Alamo C, cuenca E, W. Shen W, Clervoy P, Rubio G. History of the Discovery and Clinical Introduction of Chlorpromazine. Annals of Clinical Psychiatry [Internet]. 2005 [cited 25 March 2021];17(3):113-35. Available from: هنا
5- Brown W, Rosdolsky M. The Clinical Discovery of Imipramine. American Journal of Psychiatry [Internet]. 2015 [cited 25 March 2021];172(5):426-429. Available from: هنا
6- Calcaterra N, Barrow J. Classics in Chemical Neuroscience: Diazepam (Valium). ACS Chemical Neuroscience [Internet]. 2014 [cited 25 March 2021];5(4):253-260. Available from: هنا
7- Perez-Caballero L, Torres-Sanchez S, Bravo L, Mico J, Berrocoso E. Fluoxetine: a case history of its discovery and preclinical development. Expert Opinion on Drug Discovery [Internet]. 2014 [cited 25 March 2021];9(5):567-578. Available from: هنا