العمارة والتشييد > هل تعلم
العلامة الزرقاء على الأبنية التاريخية
تأخذ هذه العلامة شكل درعٍ يتألف من مربعٍ مُلوَّنٍ باللون الأزرق الغامق يقع عند إحدى زوايا الدرع (رأس الدرع المتجه نحو الأسفل)، فوقه مثلثٌ باللون الأزرق الغامق أيضًا، ومثلثان باللون الأبيض على كلا الجانبين كما هو مُوضَّحٌ بالصورة (1).
ترمز هذه الإشارة إلى حماية التراث الثقافي في أثناء النزاعات المسلحة، وأُقِرَّت في (مؤتمر لاهاي - Hague Convention) في عام 1954 الذي عُقِدَ في هولندا بعد الدمار الهائل الذي طال التراث الثقافي في أثناء الحرب العالمية الثانية، ويُعدُّ أولَ معاهدةٍ عالميةٍ لحماية التراث الثقافي في أثناء النزاعات المسلحة بما يشمل النُّصُب التذكارية المعمارية والمواقع الأثرية والتاريخية والأعمال الفنية وغيرها (2,3).
يُستخدَم رمز الدرع الأزرق لتمييز عددٍ من الحالات، وهي:
- الملكية الثقافية.
- الأشخاص المسؤولون عن مهمات التحكم بما يتفق مع معاييرِ المؤتمر.
- أعضاء الطاقم المسؤول عن حماية الممتلكات الثقافية.
- بطاقاتٌ تعريفيةٌ كما ورد في قوانين المؤتمر.
- ممتلكاتٌ ثقافيةٌ ثابتةٌ تحت حمايةٍ خاصة.
- نقل ملكيةٍ ثقافية.
- ملاجئُ طارئةٌ بما يتوافق مع معاييرِ مؤتمر لاهاي.
في حين يدل الرمز نفسه -مُحاطًا بإطارٍ أحمرَ- على الملكية الثقافية تحت الحماية المشددة (1).
تأسست (اللجنة الدولية للدرع الأزرق - International Committee of the Blue Shield) أو اختصارًا (ICBS) في عام 1996، وتعمل على حماية التراث الثقافي المُهدَّد بالحرب أو الكوارث الطبيعية، وتُعدُّ بمنزلة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالنسبة للتراث. أُنشِئَت من قِبَلِ أربع منظماتٍ عالميةٍ تزودها بالخبرة؛ اثنتان منها على علاقةٍ مباشرةٍ بمجال عملها، وهما: منظمة اليونيسكو، و(المركز الدولي للدراسات والحفاظ والترميم في روما - ICCROM).
تعمل اللجنة على الرصد المنتظم للأماكن الساخنة حول العالم حيث يتهدد التراث الثقافي بالخطر، وتحدد المناطقَ التي يمكنها التعاون مع المنظمات الدولية الأخرى فيها.
ويُطرَح سؤالٌ هنا: ((أين يجب أن تُوضَع الإشارة؟ وهل وضع إشارة الدرع الأزرق يحمي المبنى أو الموقع فعليًّا؟ أو يجعله هدفًا للقوات المتصارعة؟)).
ترى اللجنة أنه من الأفضل وضع الإشارة؛ لأنه بدونها سيفقد المبنى أو الموقع حق الحماية من قِبَلِ القانون الدولي (2).
شهد التراث الثقافي كثيرًا من الأضرار والدمارفي الفترة الماضية سواءً بسبب الكوراث الطبيعية أو كوارثَ من صنع الإنسان أو حروبٍ أو نزاعاتٍ دينيةٍ أو عرقية، مما يمنع أجيال المستقبل من حق التمتُّع بالتراث. لذلك من المهم المساعدة والتوعية وتدريب الخبراء وأصحاب المصلحة على حماية تراثنا الثقافي وحماية ذاكرة الماضي ونقلها إلى المستقبل (4).
المصادر:
2. Koch C, International Federation of Library Associations and Institutions, International Federation of Library Associations and Institutions, editors. A blue shield for the protection of our endangered cultural heritage: proceedings of the open session co-organized by PAC Core Activity and the Section on National Libraries ; IFLA 68th general conference. Paris: IFLA-PAC; 2003. Available from: هنا
3. 1954 Hague Convention | United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization [Internet]. Unesco.org. 2017 [cited 17 January 2021]. Available from: هنا
4. Blue Shield - International Council on Monuments and Sites [Internet]. Icomos.org. 2011 [cited 17 January 2021]. Available from: هنا