هل تعلم والإنفوغرافيك > كاريكاتير
ضرر الأسمدة الزراعية
يستمر معدل النمو السكاني العالمي بالتزايد مترافقًا مع تزايد التنافس على الموارد الأساسية المتمثلة بالأرض، الماء والطاقة؛ إذ يُتوقع أن يصل عدد السكّان إلى قرابة 9 مليارات شخص بحلول عام 2050 (1). هذا ما يجعل الاهتمام بالقطاع الزراعي أمرًا أساسيًّا لتلبية الطلب المتزايد على الغذاء؛ ولتحقيق ذلك لا بُدَّ للأراضي الزراعية أن تحافظ على كفاءة قصوى وإنتاجية عالية، وهذا يتطلب بالطبع تغذية النباتات المزروعة بما يؤثر إيجابًا في جودة المحصول. فإذا ما كانت هذه الأراضي تُزرع باستمرار فستكون فقيرة بالمغذيات نتيجة استهلاكها بعد كل نشاط زراعي؛ ما يفرض على المزارعين اللجوء لتسميد التربة بصفته إجراء إضافيًّا إلى جانب مكافحة الآفات الزراعية والري وغيرها من الأنشطة الزراعية اللازمة لتحسين كفاءة التربة. إلا أن التسميد المفرط وغير المدروس له آثار سلبية كبيرة في الصحة والبيئة على حد سواء (2)؛ ومن هذه الآثار أنه يتسبب أساسيًّا في تلويث المياه السطحية والجوفية بالمغذيات الفائضة التي لم يمتصُّها النبات مثل النترات والأمونيا والفوسفات (3)، ويسهم في تفاقم الإثراء الغذائي في المسطحات المائية عن طريق تحفيز المغذيات الفائضة لنمو الطحالب (ظاهرة الانفجار الطحلبي) التي تستنفد الأكسجين المنحل في الماء (DO)؛ ما يهدد حياة الأسماك والكائنات المائية الأخرى الذي قد يسبب موتها وبذلك تدهور نوعية المياه وانتشار الروائح الكريهة (4).
المصادر: