اضطراب القصور الذهني Intellectual Disability

يُعرف اضطراب القصور الذهني عند الأطفال بنقص القدرة على التعلم بالمستوى المتوقع  وأداء واجبات الحياة اليومية، مما يسبب تباطؤ تطور الطفل مقارنة مع الأطفال من نفس الفئة العمرية، كما يواجه هؤلاء الأطفال صعوبة في التعبير عن رغباتهم وبالتالي يصعب على الآخرين معرفة احتياجاتهم (1).

تتمثل علامات القصور الذهني في معاناة الطفل من صعوبة تذكر الأشياء وفهم القواعد الاجتماعية أو حتى فهم نتائج أفعاله عندما يتسبب في افتعال مشكلة ما؛ مما يقوده لنوبات غضب متفجرة (1)، كما قد يظهر لديه تأخر في التحدث أو الزحف أو المشي، بالإضافة إلى صعوبة إتقان بعض الأشياء والمهام اليومية مثل استخدام الحمام وارتداء الملابس وإطعام نفسه (2).

وبالتالي يمكن القول إن هذا النوع من الاضطراب يشمل الأداء الفكري كالذكاء والقدرة على التعلم وحل المشكلات، بالإضافة إلى مهارات السلوك التكيفي الاجتماعي (3)، والتي تصنف ضمن 3 مجالات:

1. الجانب المفهومي (Conceptual): مثل الاستخدام الجيد للغة وامتلاك الطفل لمهارات الكتابة والقراءة والتحليل المنطقي والحساب.
2. جانب اجتماعي: يتمثل في القدرة على التعاطف وامتلاك مهارات التواصل والقدرة على تكوين صداقات.
3. جانب عملي:  كالعناية الشخصية وأداء الواجبات اليومية في المدرسة أو المنزل (4).

يمكن أن يحدث القصور الذهنيّ في أي عمر قبل بلوغ الطفل الـ18 عاماً بل حتى قبل الولادة، وعلى الرغم من أن سبب القصور الذهنيّ مجهول لدى العديد من الأطفال فإنه يوجد بعض الأسباب المعروفة والشائعة التي أُكد أنها تسبب به مثل:

1. الأسباب الجينية كمتلازمة داون.
2. مشكلات أثناء الحمل: كتعاطي الكحول والمخدرات أو سوء التغذية أو التسمم أثناء الحمل.
3. العدوى مثل التهاب السحايا والحصبة.
4. الحالات الوراثية.
5. الحرمان من الأوكسجين أثناء الولادة.
6. العيوب الخلقية (1،2).

لوحظ  ترافق بعض الاضطرابات والأمراض مع الإعاقة الذهنية عند الأطفال على نحو أكبر من الأطفال السليمين، من هذه الحالات الشلل الدماغي واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه واضطراب طيف التوحد واضطرابات الاكتئاب أو القلق (4).

هل يمكن منع الإعاقة الذهنية؟

يمكن الوقاية من بعض أسباب الإعاقة الذهنية من خلال منع تعاطي الكحول أثناء الحمل والحصول على الرعاية المناسبة قبل الولادة كأخذ اللقاحات ضد بعض الأمراض المعدية وتناول بعض الفيتامينات الضرورية، كما يجب إجراء الاختبارات الجينية قبل الحمل للعائلات التي يظهر في تاريخها المرضي العائلي حالات وراثية (2).

ومن خطوات مساعدة الوالدين على العناية بالطفل المصاب باضطراب القصور الذهني نذكر:

• تعلُّم كل ما يمكن تعلمه عن هذه الاضطرابات.
• تشجيع الطفل على فعل الأشياء بنفسه.
• الثناء على الطفل عند إتقانه شيئاً جديداً.
• مساعدة الطفل على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية وبناء مهارات التواصل.
• البقاء على تواصل مع الطبيب المختص وإعلامه بكافة المستجدات (2).

المصادر: