أهم تطبيقات التكنولوجيا في التصميم المعماري

كان استخدام تطبيقات تكنولوجيا المعلومات في عالم البناء والهندسة المعماريّة حلم الباحثين في هذا المجال؛ إذ تمكّنت -في جميع المرات- أفكارهم ووجهات نظرهم عن مستقبل البناء من تجاوز العقبات التقنيّة والعمليّة والتجارية لتحقيق هذا الهدف (1)، حتى وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم وأصبحنا نرى تطبيقات تكنولوجية عدة في عالم الهندسة المعمارية منها:

- برامج التصميم بمساعدة الحاسب (Computer Aided Design - CAD): التي أظهرت المراجعات الأدبية تزايد الاتجاه لاستخدامها في مراحل التصميم المبكرة، إلا أن ذلك لا يُعَدُّ الخيار الأفضل بدلًا من الرسم اليدوي التقليدي (السكتشات) لارتباط بعض خصائص التصميم، فمن إيجابيات استخدام هذه البرامج مقارنة بالرسم اليدوي: سهولة التوثيق والحفظ، والحذف المؤقت، والتراجع عن التغييرات غير المرغوبة، والتفاصيل والواقعية في التكوينات الثلاثية الأبعاد (2).

- برامج نمذجة معلومات البناء (Building Information Modeling - BIM): التي تقوم على التمثيل الافتراضي لخصائص المبنى المختلفة في جميع مراحل دورة حياته، ويتميز بالتشاركية بين الاختصاصات الهندسية المختلفة (3)، ويوجد تقنيات حديثة عدة لاستخدام هذه البرامج منها: التصميم البرمجي التقليدي للحصول على المنشأة المطلوبة ومن ثم التنفيذ على أرض الواقع، ونظام التطبيق العملي في أثناء عملية التصميم التي تدعى (BIM-to-field) ومن تطبيقاتها استخدام تقنية الليزر لرسم المسقط المبدئي المقترح على أرض الواقع (1).  

- ومن البرمجيات الأكثر تطورًا الواقع المعزز (Augment reality AR) فهو يُستخدَم في العمارة والإنشاء بإظهار المشاريع المخططة على أرض الواقع ورسمها مباشرة، وبذلك زيادة إمكانية نجاح المشروع كما خُطِّط له (4).

- تصميم الأبنية التراثية أو ترميمها (HBIM Heritage Building Information Modeling): وهو اتجاه متطور لنماذج معلومات البناء (BIM) للحفاظ على الأبنية التراثية تحديدًا؛ إذ يُقيِّم وضع المبنى بالمسح الليزري والتصويري الثلاثي الأبعاد ودمج أعمال (HBIM) مع التحليلات المتعددة الاختصاصات والمحاكاة الرقمية (5).

ختامًا، ينعكس تطبيق هذه التقنيات في منهجيات التعليم التصميمية للجيل المعماري الحديث على تطور البلدان (1)؛ فهل استُخدمَت ببلدك؟ أو استخدمتَها في إحدى أعمالك المعمارية ولاحظت مدى تأثيرها الإيجابي في العمل المعماري؟