السنة الكبيسة

تستغرق الأرض قرابة 365.25 يومًا لكي تدور حول الشمس، هذه هي السنة الشمسية. نقرب الأيام عادة في السنة إلى 365. ومع ذلك، لا يختفي هذا الجزء المتبقي من اليوم. للتأكد من احتساب هذا الجزء الإضافي من اليوم، وللتعويض عن الربع يوم المفقود، نضيف يومًا واحدًا إلى التقويم الخاص بنا كل أربع سنوات، هذه هي السنة الكبيسة. (1)

في العام العادي، إذا حسبنا كل الأيام في التقويم من كانون الثاني (يناير) إلى كانون الأول (ديسمبر)، تكون النتيجة 365 يومًا. لكن كل أربع سنوات تقريبًا، يكون لشهر فبراير 29 يومًا بدلاً من 28. لذلك، في السنة الّتي نضيف فيها يوما لتصبح 366 يومًا، تُسمّى سنة كبيسة. (2)

هل السنوات الكبيسة مهمة حقًا؟

تُعد السنوات الكبيسة مهمة بالفعل من أجل تطابق السنة التقويمية مع السنة الشمسية (مقدار الوقت الذي تستغرقه الأرض للقيام برحلة حول الشمس). قد لا تبدو 5 ساعات و 46 دقيقة و 48 ثانية من العام مشكلة كبيرة. ولكن، إذا واصلت إهمال وجود ما يقارب من 6 ساعات كل عام لسنوات عديدة، يمكن أن تفسد الأمور حقًا. (1,3)

لنفترض أن شهر يوليو هو شهر صيفي دافئ حيث تقطن. لولا وجود سنوات كبيسة، فإن كل تلك الساعات المفقودة ستتراكم في أيام وأسابيع وحتى شهور. وفي النهاية، بغضون بضع مئات من السنين، سيوافق شهر يوليو الحار أشهر الشتاء الباردة! (4)

هل الكواكب الأخرى لديها سنوات كبيسة؟

نعم. تحدث السنوات الكبيسة لأن مدار كوكب حول نجمه (السنة) ودورانه حول محوره (اليوم) لا يتطابقان تمامًا. ينطبق هذا تقريبًا على كل الكواكب الأخرى في نظامنا الشمسي.

المريخ، على سبيل المثال، سنواته الكبيسة أكثر من سنواته العاديّة! السّنة على المريخ هي 668 يومًا مريخيًا. ومع ذلك، يستغرق المريخ 668.6 يومًا مريخيًا للدوران حول الشمس. لذلك، قد تضطر أحيانًا إلى إضافة يوم مريخيّ لمساعدة التقويم المريخي على اللحاق بالركب. نتيجة لهذا فإنه كل 10 سنوات، سيكون هناك أربع سنوات عادية وستة أعوام كبيسة. (1)

المصادر: