في ألبانيا؛ ساحةٌ من السجاد لتعزيز روح الانتماء

لا يقتصر دور المعماري على تصميم الفراغات المعمارية والعمرانية بهدف توظيفها لخدمة أنشطة الإنسان فقط دون أي اعتباراتٍ أخرى.

عمل المعماريون في مشروع ساحة «السجاد الألباني» على إعادة الانتماء إلى الساحة العامة والارتباط بها وتعزيز التواصل الاجتماعي بين سكان القرية من خلال توظيف رموزٍ مهمةٍ مُستمَدةٍ من ثقافتهم المحلية.

تقع قرية (شيروكا) الألبانية على ضفاف بحيرة (شكودرا)، وعمل الرجال فيها بالصيد على قوارب تجديفٍ صغيرة، بينما اشتُهِرَت النساء بنسجهنَّ السجاد الألباني التقليدي يدويًّا (1).

جاء مشروع «السجاد الألباني - Albanian Carpet» ليخلقَ مساحةً عامةً حيةً ذات طابعٍ محلي، ويعيدَ بناء الشعور بالانتماء إلى المساحات العامة والارتباط بها (1).

أُزيلَت المنشآت غير المرخصة قانونيًّا مثل المنازل والمطاعم ومواقف السيارات الخاصة التي احتلت المساحةَ العامةَ في نهاية فترة النظام الشيوعي (2).

استخدم مهندسو مكتب (Casanova + Hernandez Architects) الجرانيت الأسود والأبيض الذي يعبِّر عن النمط التقليدي للسجاد الألباني (3).

تمتد زخرفة الأرضية عبر الساحة المركزية والأرصفة والأدراج المواجهة للمسرح (3).

صُمِّمَت الساحة على شكل منزلٍ كبيرٍ مُؤلَّفٍ من غرفٍ مفتوحةٍ مُستوحَاةٍ من (الغرفة الألبانية التقليدية - ODA)، وهي غرفةٌ كبيرةٌ استُخدمَت لاستقبال الضيوف (2).

تتميز هذه الغرفة بمقعدٍ طويلٍ ومنخفضٍ على شكل حرف (U)، حيث يجلس أفراد الأسرة ويستريحون (2).

تتمتع الغرف بإطلالاتٍ على البحيرة، وتتضمن غرفًا تفاعليةً مثل: غرفة اللعب، وغرفة التنزه، وغرفة الصالة والمدرج، وغرفة الصيَّادين (3).

حافظ التصميم على الأشجار الكبيرة الموجودة، ودُمجَت ضمن التصميم، وزُرعَت أشجارٌ صغيرةٌ جديدةٌ في الغرف المفتوحة لإضفاء الظل على مناطق الجلوس واللعب (3).

المصادر: