اضطراب القلق المرضي (Illness anxiety disorder)

يُعرف اضطراب القلق المرضيّ Illness anxiety disorder بأنه حالة من الخوف والقلق غير المنطقي على الحالة الصحية، والاعتقاد بأن هناك مرض خطير يهدد حياتك، والمغالطة بتفسير وظائف الجسم أو الأعراض البسيطة، فقد يخاف المُصاب من صوت الهضم أو التعرق أو علامات طفح  جلديّ بسيط ويوليها اهتمامًا كبيرًا اعتقادًا منه بأنها علامات مرض يهدد حياته، وعلى الرغم من كل الفحوصات الطبية ونتائجها السلبية تبقى تلك عاجزة عن منحه شعور الاطمئنان حيال صحته (1).

وإن الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب لا يستطيعون التحكم بمشاعر الخوف والقلق لديهم، إذ تكون مشاعر حقيقيّة بالنسبة لهم وقد تعيق حياتهم الاجتماعية والمهنية (1).

مَا هي أعراض اضطراب القلق المرضيّ؟

1. القلق من أن أعراض أو أحاسيس الجسم البسيطة قد تعني أنك مصاب بمرض خطير.
2. سهولة  الشعور بالقلق بشأن حالتك الصحية.
3. الشعور بقدر ضئيل من الاطمئنان أو عدم الشعور بالاطمئنان مطلقًا من زيارات الطبيب أو النتائج السلبية للاختبارات.
4. القلق المفرط بشأن وجود حالة طبية معينة أو التعرض للإصابة بها نتيجة انتشارها في عائلتك.
5. الشعور بقدر كبير من التوتر بشأن الأمراض المُحتمل الإصابة بها مما يزيد من صعوبة أدائك للمهام العادية.
6. الفحص المتكرر لجسمك بحثًا عن علامات تدل على وجود مرض ما.
7. تحديد مواعيد طبية باستمرار للاطمئنان - أو تجنب اللجوء لأيّة رعاية طبية خشية معرفة وجود إصابة بمرض خطير.
8. تجنب الناس أو الأماكن أو الأنشطة خوفًا من خطورة التعرض لأية مخاطر صحية.
9. التحدث باستمرار عن صحتك والأمراض التي يمكن أن تصيبك.
10. البحث مرارًا وتكرارًا عن أسباب الأعراض أو الأمراض المحتملة على الإنترنت (2).

أسباب اضطراب القلق المرضيّ:

لا يعرف خبراء الرعاية الصحية على وجه التحديد سبب الإصابة  باضطراب القلق المرضي، ولكن قد يصاب بعض الأشخاص به  إذا كان لديهم تاريخ عائلي من: 

1. صدمة في مرحلة الطفولة، مثل إساءة معاملة الأطفال أو إهمالهم.
2. الإجهاد الشديد.
3. القلق الصحي أو اضطرابات القلق الأخرى في العائلة.
4. الإصابة بمرض في الطفولة أو إصابة أحد أفراد العائلة بمرض خطير في خلال الطفولة.
5. مشاكل الصحة النفسية، مثل القلق أو الاكتئاب.
6. الصدمة، مثل الاغتصاب أو الإساءة البدنية أو العاطفية (3).

 عوامل الخطورة والمضاعفات:

قد يرتبط اضطراب القلق المرضي بما يلي:

1. مشاكل في العلاقة أو الأسرة لأن القلق المفرط يمكن أن يحبط الآخرين.
2. مشاكل في الأداء المتصل بالعمل أو الغياب المتكرر .
3. مشاكل في سير الحياة اليومية، وقد يؤدي حتى إلى البطالة.
4. مشاكل مالية بسبب الإفراط في زيارات الرعاية الصحية والفواتير الطبية
5. الإصابة باضطراب آخر في الصحة العقلية، مثل اضطراب العرض الجسديّ (somatic symptom disorder)، أو اضطرابات القلق الأخرى، أو الاكتئاب، أو اضطراب الشخصيّة (2).

التشخيص والعلاج:

في حال استمرار هذه الأعراض لمدة تتجاوز ستة أشهر بالرغم من عدم وجود مرض فعليّ بناءً على النتائج الطبية، عليك حينها التوّجه الى مقدم الرعاية الصحية او أحد أخصائي الصحة النفسيّة مثل الطبيب النفسيّ وذلك لمساعدتك في إدارة الاضطراب. 

وتركز أهداف العلاج على تحسين نوعية الحياة عن طريق تقليل الأعراض إلى أدنى حد. وتشمل العلاجات:

• مضادات الاكتئاب: وذلك لمساعدتك في تخفيف الشعور بالقلق و/أو الاكتئاب.
• العلاج السلوكي المعرفيّ هنا: للتحدث عن مخاوفك وقلقك وتعلّم طرق صحية للتعامل مع الأعراض (3).

المصادر: