العمارة والتشييد > التصميم المعماري
«جامعة الأميرة نورة» أول جامعةٍ مُخصَّصةٍ للإناث بالكامل في العالم
تُعدُّ «جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن» في المملكة العربية السعودية أكبر جامعةٍ مُخصَّصةٍ للنساء في العالم بأحدث المرافق التعليمية لحوالي 60 ألف طالبةٍ ضمن التخصصات الجامعية الأساسية كافةً (1،2).
يمتد الحرم الجامعي على مساحة ثلاثة ملايينَ مترًا مربعًا (1)، ويشمل 15 كليةً جامعيةً باختصاصات العلوم والفنون، ومركزًا طبيًّا، ومركزًا للأبحاث، ومدرسة، ومبانٍ رياضيةٍ وترفيهية، وسكنًا إضافةً إلى مشفًى يقدِّم خدماتٍ طبيةً كاملةً بسعة 700 سريرٍ (2). بُنِيَت هذه المرافق جميعها بالتزامن مع بعضها، وتشكِّل في غالبيتها بيئةً مُخصَّصةً للنساء فقط باستثناء المركز الطبي وأجزاءٍ محدودةٍ من مركز الأبحاث، واستُخدِمَت التقسيماتُ الشبكية أو ما يُعرَف بـ(المشربية) لفصل الطالبات في المساحات الخارجية وإعطائها طابعًا من الخصوصية (1).
صُمِّمَ المشروع بالتعاون بين دار الهندسة وشركة Perkins+Will العالمية، وبمشاركة ما يقارب 150 خبيرًا بتخصصاتٍ مختلفة: كالعمارة والتصميم الداخلي والتخطيط (1). اعتمدوا في تصميمهم على التحليل العميق للموقع والثقافة الإقليمية كي ينسجم مع التراث العمراني للمملكة، ويخلق بيئاتٍ تعليميةٍ مبتكرة، ويعكسُ التصميمُ رؤيتَهم حول المجتمع والاستدامة وبيئات التعلم المبتكرة في واحدةٍ من أكثر المناطق المعقَّدة سياسيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا في العالم (3).
درس أخصائيو الصوت في (SM&W) تأثير الضوضاء الخارجية الناتجة عن قرب المطار الدولي من حَرَم الجامعة وقدموا اقتراحاتٍ لعزل الصوت والتحكم الميكانيكي بالضوضاء والاهتزاز في المرافق جميعها، وحددوا آلية توزيع الكابلات ضمن القاعات الدراسية والمسارح وغرف الوسائط (2).
اهتم فريق تكنولوجيا المعلومات بالشبكات النشطة والاتصالات الهاتفية ضمن الحرم الجامعي؛ في حين اهتم منسِّقو التجهيزات الطبية بتقديم خدماتٍ للمشفى بسعة 300 سريرٍ إضافةً إلى مركزٍ للمحاكاة، ومختبرين للقثطره القلبية، ومختبرين في الفيزيولوجيا الكهربائية (2).
معظم مباني الحَرَم الجامعي مسجَّلةٌ ببرنامج (القيادة في الطاقة والتصميم البيئي - Leadership in Energy and Environmental Design (1،2). ومنذ تسجيله تضاعف عدد مباني (LEED) في المملكة العربية السعودية (1)، فهل يمكن أن يعزز هذا النوع من المشاريع التوجه إلى العمارة الخضراء والمستدامة؟ وكيف يمكن أن تساهم مثل هذه الجامعات في تعزيز مفهوم الخصوصية لدى الطالبات؟
المصادر:
2. Princess Noura Bint Abdulrahman University in Riyadh [Internet]. Shen Milsom & Wilke. [cited 2 May 2021]. Available from: هنا
3. davis a. Princess Nora Bint Abdulrahman University [Internet]. Perkins&Will. [cited 20 April 2021]. Available from: هنا