بانوراما الصحة الجنسية لدى الذكور

ترتبط الصحة الجنسية عند الذكور-في المقام الأول- بصحة القضيب، ويعتقد كثيرون أن صحة القضيب تتعلق بغياب أو بالإصابة بالأمراض المنتقلة عن طريق الجنس، لكنّ في الواقع الأمر أكثر من ذلك بقليل.

فهناك العديد من العوامل التي تؤثر في صحة القضيب، نذكر منها: 

1. اختلال المستويات الهرمونية (مثل: هرمون التستوستيرون) قد يسبب ضعفًا جنسيًا.
2. العمر: ينخفض مستوى هرمون التستوستيرون طبيعياً مع التقدم في العمر، مسببًا ضعفًا جنسيًا وضعفًا في الانتصاب.
3. الظروف الصحية والنفسية:  يسبب ارتفاع ضغط الدم والسكري وبعض الحالات العصبية والقلق والاكتئاب تفاقمًا في المشكلات الجنسية. 
4. ممارسة الجنس غير المحمي والجنس الخشن. 
5. تناول بعض أنواع الأدوية قد يسبب ضعفًا في الانتصاب. 
6. النظافة الشخصية: إنَّ إهمال النظافة الشخصية يسبب تراكماً لزهم القُلفي (smegma)، وهو عبارةٌ عن مادةٍ زيتيةٍ كريهة الرائحة ومزعجة تُفرز أسفل القلفة، ويسبب تراكمها التهابًا في الجلد المجاور، مثل التهاب الحشفة (balanitis)، وهي حالةٌ يصبح فيها رأس القضيب أحمرًا وملتهبًا (1). 

وهنا نصل إلى السؤال الأتي: ما هي الأمراض الأكثر شيوعًا والتي تؤثر في صحتكَ الجنسية؟ 

من أكثر الأمراض الجنسية شيوعًا عند الرجال هو ضعف الانتصاب ثم تليه المشكلات المتعلقة بالقذف: مثل عدم القدرة على القذف، وسرعة القذف، وتأخر القذف، والقذف المؤلم، والقذف الراجع ( وهو دخول السائل المنوي إلى المثانة عوضًا عن خروجه من القضيب).

ويعاني الرجال أيضًا خللاً في الوصول إلى النشوة الجنسية وضعف الشهوة الجنسية. وبالطبع عند ممارسة الجنس غير الآمن سوف يواجهون خطر العدوى بالأمراض المنتقلة عن طريق الجنس (STI) والأمراض الفطرية. 

وهناك بعض الأمراض الأقل شيوعا مثل مرض بيروني (Peyronie's disease): وهو حالةٌ مزمنةٌ تتضمن ظهور نسيجٍ ندبي غير طبيعي داخل القضيب، مما يؤدي غالبًا إلى انتصابٍ منحنٍ أو مؤلم، أو القساح (priapism) وكسر القضيب، إضافةً إلى حالةٍ تُعرف بتضيّق الفوهة (phimosis): وهي حالة عسر سحب قلفة القضيب غير المختون من رأس القضيب، مما يتسبب في انتصابٍ وتبوّلٍ مؤلم، وانكماش القلفة (Paraphimosis): وفيها لا يمكن إعادة القلفة إلى وضعها الطبيعي بعد تراجعها، مما يتسبب في  تورمٍ مؤلمٍ في القضيب وضعفٍ في تدفق الدم. 

ونخاف بالتأكيد من سرطان القضيب (3).

لذلك يجب عليك زيارة الطبيب عند حدوث أي خللٍ في وظائف القضيب أو الشعور بالألم أو حدوث تغيراتٍ في شكل القضيب أو المنطقة المحيطة به (3).

وأخيراً، كيف تحافظ على صحتكَ الجنسية؟

1. كن مسؤولًا في أثناء ممارسة الجنس.
2. حافظ على صحتك البدنية ومارس الرياضة.
3. اهتم بصحتك النفسية.
4. حافظ على نظافتك الشخصية.
5. انتبه للأعراض الجانبية للأدوية التي تتناولها.
6. حاول الإقلاع عن التدخين أو الحد منه والحد من شرب المشروبات الكحولية (3).

المصادر