علم النفس > المنوعات وعلم النفس الحديث
الكوابيس (الجزء الأوَّل)
تُعرف الأحلام أنها حلقات سيرة ذاتية حديثة تُنسج بذكرياتٍ سابقة لخلق ذاكرة جديدة يمكن الرجوع إليها لاحقًا، وهي جزء من شبكة الدماغ الافتراضية (نظام من المناطق المترابطة، والتي تشمل المهاد، وقشرة الفص الجبهي الإنسي، والقشرة الحزامية الخلفية) التي تظل نشطة في أثناء فترات الهدوء نسبيًّا (1).
أمَّا الكابوس: فهو حلم مزعج يرتبط بمشاعر سلبية، مثل القلق أو الخوف. تعد الكوابيس شائعة عند الأطفال، لكنها قد تحدث في أي عمر، وعادة لا تستدعي الكوابيس العرضيَّة القلق.
على الرغم من أن الكوابيس شائعة إلا أن اضطراب الكوابيس نادر نسبيًّا، فاضطراب الكابوس مرتبط بحدوث الكوابيس في كثير من الأحيان، والتي تسبب الضيق، وتعطل النوم، كذلك تسبب مشاكلاتٍ في الأداء في أثناء النهار أو تخلق الخوف من النوم، ومن المرجح أن يحدث الكابوس في النصف الثاني من الليلة، وقد يتكرر مرات عدة في الليل (1،2).
ويمكن تمييز الكابوس حسب الآتي:
- يبدو حلمك حيًّا وحقيقيًّا ومزعجًا جدًّا، وغالبًا ما يصبح أكثر إزعاجًا عندما يتضح الحلم وينتهي.
- عادة ما ترتبط قصة أحلامك بتهديدات السلامة أو البقاء على قيد الحياة، لكن يمكن أن يكون لها مواضيع أخرى مزعجة.
- تستيقظ نتيجة حدوث هذا الحلم.
- تشعر بالخوف أو القلق أو الغضب أو الحزن أو الاشمئزاز بسبب حلمك.
- تشعر بالتعرق أو تسارع ضربات القلب في أثناء النوم.
- يمكنك التفكير بوضوح عند الاستيقاظ ويمكنك تذكر تفاصيل حلمك.
- يسبب لك الضيق الذي يمنعك من العودة إلى النوم بسهولة (2).
وبالنسبة للمسببات فلدينا عوامل عدة، مثل:
- التوتر أو القلق: تؤدي ضغوط الحياة اليومية العادية أحيانًا مثل مشكلة في المنزل أو المدرسة إلى حدوث الكوابيس.
- الصدمة: الكوابيس شائعة بعد وقوع حادث أو إصابة أو اعتداء جسدي أو جنسي أو أي حدث صادم آخر.
- الحرمان من النوم: يمكن أن تؤدي التغييرات في جدولك اليومي إلى عدم انتظام أوقات النوم والاستيقاظ وهذا يقلل من حصولك على النوم الكافي وزيادة خطر التعرض للكوابيس.
- الأدوية: يمكن أن تحفز بعض الأدوية الكوابيس مثل بعض مضادات الاكتئاب وأدوية ضغط الدم وحاصرات بيتا والأدوية المستخدمة لعلاج مرض باركنسون أو الأدوية المساعدة في الإقلاع عن التدخين.
- اضطرابات أخرى: قد يرتبط الاكتئاب واضطرابات الصحة العقلية الأخرى بالكوابيس.
- كتب وأفلام مخيفة: بالنسبة لبعض الأشخاص، قد ترتبط قراءة الكتب المخيفة أو مشاهدة أفلام الرعب قبل النوم بالكوابيس (2).
إذا عانيت من الأمور الآتية يمكن عدُّ الكابوس اضطرابًا:
- تكرار حدوثه.
- الشعور بضيق كبير أو ضعف في أثناء النهار، مثل القلق والخوف المستمر، أو القلق قبل النوم من التعرض لكابوس آخر.
- مشكلات في التركيز أو الذاكرة، أو لا يمكنك التوقف عن التفكير في صور أحلامك.
- النعاس في أثناء النهار أو التعب أو انخفاض الطاقة.
- مشكلات في الأداء في العمل أو المدرسة أو في المواقف الاجتماعية.
- مشكلات سلوكية متعلقة بوقت النوم أو الخوف من الظلام (3،2).
وبعد التأكد من أن هذه الكوابيس هي اضطراب الكوابيس هل يجدر بنا أن نزور الطبيب؟
عادة لا تكون الكوابيس العرضية مدعاة للقلق، ومع ذلك، استشر طبيبك إذا كانت الكوابيس:
- تحدث على نحو متكرر وتستمر مع مرور الوقت.
- تعطل النوم على نحو روتيني.
- تسبب الخوف من النوم.
- تسبب مشكلات سلوكية في أثناء النهار أو صعوبة في العمل (2).
المصادر:
2- Grohol J. Nightmare Disorder Symptoms [Internet]. Psych Central. 2016 [cited 28 March 2021]. Available from: هنا
3- Nightmare disorder - Symptoms and causes [Internet]. Mayo Clinic. 2017 [cited 28 March 2021]. Available from: هنا