متلازمة مالوري وايس

متلازمة مالوري وايس هي عبارة عن تمزق في الطبقة المخاطية للقسم السفلي للمري أو القسم العلوي للمعدة (1)، وأكثر الأماكن شيوعًا لحدوث التمزق هو الوصل المعدي المريئي (منطقة اتصال المعدة بالمري) (2,3)، وتُعدُّ المتلازمة من الأسباب الشائعة للنزف الهضمي العلوي الحاد (3). 

الأسباب: 

في معظم الحالات، تحدث متلازمة مالوري وايس تاليةً للتقيؤ الشديد (1,2) أو السعال الشديد و المديد (1)، كذلك يُعدُّ استهلاك الكحول الشديد من أهم العوامل المهيئة للإصابة بالمتلازمة؛ إذ يتشارك قرابةُ 50% إلى 70% من المرضى -المُشخض لهم متلازمة مالوري وايس- بقصةٍ سابقة لاستهلاك كحولي شديد (3). 

وتجدر الإشارة إلى أن هناك أسباب أُخرى للإصابة بالمتلازمة؛ مثل الشخير الشديد، والتهاب المري، والتهاب المعدة، والرضوض الشديدة على الصدر أو البطن، وكاختلاط المعالجة الكيميائية عند مرضى السرطان (2).

الأعراض: 

في الحالات الخفيفة، قد يكون المريض غير عرضي.

وفي 85% من الحالات؛ يكون الإقياء الدموي هو العرض الأساسي (3)، كذلك تتضمن الأعراض الشائعة الألم البطني، وقصةً سابقةً لإقياءات شديدة وأحيانًا براز داكن اللون (براز زفتي) (2). 

التشخيص: 

يعتمد تشخيص متلازمة مالوري وايس على التنظير الهضمي العلوي (2,3)، والذي قد يُظهر نزفًا فعالًا، وخثرةً أو قشرةً من الفيبرين تغطي التمزق. وفي مُعظم الحالات، يُؤكَّد التشخيص برؤية تمزق خطي في القسم القريب من الانحناء الصغير للمعدة أسفل الفؤاد (3). 

قد يُطلب أيضًا تعداد الدم الشامل (CBC) والذي قد يُظهر انخفاضًا بالهيماتوكريت (1) وانخفاضَ تعداد الصفيحات في حالة الكحولية المزمنة (3).

المعالجة: 

غالبًا ما يُشفى المريض ويتوقف النزف في خلال بضعة أيام بدون معالجة (1,2)، والمعالجة في معظم الحالات تهدف إلى المحافظة على استقرار حالة المريض العامة؛ إذ إن المتلازمة محددة لذاتها والنكس غير شائع (3)، لكن قد يُلجأ إلى تطبيق مشابك عبر التنظير الهضمي العلوي، ونادرًا ما يُلجأ إلى الجراحة (1).

في حال كانت خسارة الدم كبيرة؛ قد يحتاج المريض إلى نقل الدم، على الرغم من أنه -في معظم الحالات- يتوقف النزف بدون معالجة في خلال ساعات (1).

المصادر: