أسرار الجرجير

هل تحبون إضافة الجرجير عند تحضير سلطة الخضروات؟ إذًا فأنتم تحصلون على نكهة مميزة في طبقكم وتدعمون وجبتَكم بقدرٍ من الفوائد الصحية المميزة؛ إذ إن الجرجير يمد طبقكم بمغذياتٍ مهمة وخاصة الفيتامينات والمعادن، لنتعرف معًا إلى أهم تلك المغذيات ونعرف ما فوائدها الصحية:

• الكالسيوم: وتبلغ كميته 160 ملغ في كل 100 غ، لا تخفى على أحد أهمية هذا المركب لصحة العظام، فضلًا عن أهميته في تنظيم ضغط الدم والحماية من بعض أنواع السرطانات (1,2).
• البوتاسيوم: وتبلغ كميته 369 ملغ في كل 100 غ، ويساعد هذا المعدن على الوقاية من ارتفاع ضغط الدم، وله دورٌ في صحة العظام (1,3).
• فيتامين B9: وتبلغ كميته 97 مكغ في كل 100 غ، وله عدد من الفوائد أهمها الحماية من أمراض القلب والسكتات وحماية الأجنة من التشوهات الخَلقية (1,4).
• فيتامين A: وتبلغ كميته 119 مكغ في كل 100 غ، وله دور مهم في الوقاية من مرض التنكس البقعي المرتبط بتقدم السن وكذلك السرطان (1,5).
• فيتامين C: وتبلغ كميته 15 ملغ في كل 100 غ، وهو يساعد على الحماية من السرطانات وأمراض القلب والزكام (1,6).
• فيتامين K: وتبلغ كميته 109 مكغ في كل 100 غ، وتعد الخضروات الصليبية مصدرًا أساسيًا لهذا الفيتامين، ومن أهم فوائده الوقاية من الإصابة بهشاشة العظام ومرض القلب التاجي (1,7).

لم ننتهِ بعد من سرد فوائد الجرجير، فما يجب أن نعرفه أيضًا هو أن الجرجير يحتوي على مستويات عالية من النترات والبوليفينولات، ويؤدي توفر تلك المركبات في النظام الغذائي إلى تعزيز الإنتاج والتوافر البيولوجي لأكسيد النيتريك المهم لصحة القلب والأوعية الدموية (8)، إضافة إلى ذلك، فإن الجرجير (بوصفه واحدًا من الخضروات الصليبية Cruciferous vegetable) يحتوي على عديد من المركبات التي تعزز مناعة الجسم وتعمل بصفتها مضادًا للإصابة بالسرطان تعرَف باسم إينولات الغلوكوز Glucosinolates، وهي تتحول في الجسم إلى مركباتٍ نشطة بيولوجيًا يُعتقَد أن لها تأثيرًا في مكافحة الخلايا السرطانية (9).

وفي الحقيقة فقد شكلت هذه المركبات موضع اهتمام كبير مؤخرًا؛ إذ هدفت الدراسات إلى معرفة مزيد من المعلومات عن تأثيراتها، خصوصًا بعد أن اتّضحت قدرتها على مكافحة تطور الإصابة بالسرطان في التجارب على الحيوانات (9).

وينفرد الجرجير من بين الخضروات الصليبية الأخرى باحتوائه على نسبةٍ عالية من مركب الإيروسين Erusin الذي يمنع تكاثر الخلايا في سرطان الثدي حسبما بينت الدراسات (10)، فضلًا عن ذلك تبين أن مستخلص أوراق الجرجير يملك تأثرًا مضادًا للسكري لكونه يحرّض دخول الغلوكوز إلى الخلايا (11).

 إن لم تكن تتناول الجرجير مسبقًا، فربما ستفضل تناوله الآن بعد معرفة فوائده، وستحب نكهته المميزة أيضًا، ويمكن تناول الجرجير بوصفه مكوّنًا لسلطات الخضار، أو إضافته إلى المعكرونة أو الصلصات أو البيتزا أو عجة البيض أو البطاطا المخبوزة كما هو الحال مع الخضروات الورقية الأخرى.

المصادر: