مستحضرات تفتيح البشرة

تفتيح البشرة

يُعدُّ تفتيح البشرة Skin lightening أو تبييضها Skin bleaching إجراءً تجميليًا يهدف إلى تفتيح المناطق الداكنة من الجلد أو الوصول إلى لون بشرةٍ أكثر تناغماً، ويُتّبَعُ هذا الإجراء لتحسين مظهر البقع الداكنة مثل الوحمات والكلف (1).

تكون آلية عمل مفتحات البشرة من خلال تقليل تركيز أو إنتاج الميلانين في الجلد. إذ يُعرف الميلانين بكونه الصبغة التي تُعطي البشرة لونها وتساعد على حمايتها من الشمس. وتشمل التقنيات الرئيسية المستخدمة للتفتيح كريمات تفتيح البشرة، والعلاج بالليزر (1).

كريمات تفتيح البشرة

1. كريمات تفتيح البشرة التي تحتاج إلى وصفةٍ طبية:

تُبدي هذه الكريمات تأثيراً قوياً وتحتاج إلى وصفةٍ طبيةٍ للسماح باستخدامها، إذ تحتوي هذه الأدوية عادةً على إحدى المواد الفعالة الآتية أو مزيجٍ منها (1):

• الهيدروكينون (Hydroquinone): يُعدُّ العنصر الأكثر استخداماً في تفتيح البشرة المُباع في الولايات المتحدة (2). إذ يُستخدم الهيدروكينون لتفتيح البقع الداكنة من الجلد الناتجة عن الحمل أو حبوب منع الحمل أو الأدوية الهرمونية أو إصابة الجلد؛ وذلك عن طريق حجب العملية التي تؤدي إلى تغيّر لون الجلد (3).

  يمكن أن تحتوي منتجات تفتيح البشرة المتاحة دون وصفة (OTC) على الهيدروكينون بنسبةٍ تصل إلى 2%، بينما تحتاج التراكيز الأعلى منه (4% - 6%) إلى وصفةٍ طبية (2).

• الريتينوئيك أسيد (Retinoic acid): تفتّح الريتينوئيدات البقع الداكنة -الناتجة عن التعرّض إلى أشعة الشمس- بالتخلص منها والحدّ من إنتاج الميلانين. وتعمل أيضاً على تسريع دورة حياة خلايا الجلد السطحية فتُسرّع عملية موتها وتجددها، مما يفسح المجال إلى نمو خلايا جديدة تحتها.

2. كريمات تفتيح البشرة التي لا تحتاج إلى وصفةٍ طبية، هي غالباً ما تحتوي على:

• حمض الكوجيك: والذي يُستخلص من بعض أنواع الفطور (2)، ويستخدم موضعياً لعلاج عددٍ من الحالات التجميلية المختلفة. له تأثيرٌ مُفتّح، إذ يثبط ويمنع تكوين التيروزين؛ وهو حمضٌ أميني ضروري لإنتاج الميلانين (5).
• الأربوتين: أحد أكثر عوامل تفتيح البشرة وإزالة التصبّغ الموصوفة على نطاقٍ واسع عالمياً. وهو مشتق من الهيدروكينون ولكنه أقل سمية منه، ويوجد طبيعيّاً في الأوراق المجففة لعدد من الأنواع النباتية المختلفة مثل التوت البري. يثبط الأربوتين نشاط التيروزينات على نحوٍ تنافسي، ولكن بتراكيز غير سامة للخلايا (6).
• فيتامين C: أحد مضادات الأكسدة الطبيعية، يمنع تكوّن الميلانين عن طريق عمله عاملاً مُرجِعاً في خطوات الأكسدة المختلفة لتكوين الميلانين.
• فيتامين E: أحد مضادات الأكسدة الرئيسية المُحبة للدهون. وقد أظهرت الأدلة التجريبية تأثيره الواقي للضوء والمضاد للتصبّغ، إضافةً إلى التحسن الملحوظ في الكلف عند استخدام مزيجٍ من فيتامين E و C معاً.

الآثار الجانبية المحتملة:

يمكن أن تشمل احمراراً وتوّرماً ناتجاً عن تهيج أو التهاب الجلد، وإحساساً لاذعاً أو حارق، وتقشّر الجلد إضافةً  إلى الحكة.

مخاطر منتجات تفتيح البشرة:

من أهم مخاطر استخدام بعض منتجات تفتيح البشرة هو احتمال التعرّض للزئبق. فقد وجدت إحدى الدراسات أن حوالي واحد من كل أربع منتجاتٍ مُفتّحةٍ للبشرة مصنوعة في آسيا ومباعة خارج الولايات المتحدة تحتوي على الزئبق (2).

يُعدُّ الزئبق عاملاً سامّاً يمكن أن يسبب مشكلاتٍ نفسية وعصبية وكلوية خطيرة، ويمكن للنساء الحوامل اللواتي يستخدمن مبيضاً للبشرة حاوٍ على الزئبق أن ينقلن الزئبق إلى طفلهن (2).

أيّاً كان الخيار المُتَّبَع، يجب الأخذ بعين الاعتبار أن عملية التفتيح قد تكون مُكلفةً وتستغرق وقتاً طويلاً، ولا يمكن ضمان نتائجها قطعياً (1).

الآثار الجانبية:

تتضمن المخاطر المحتملة لكريمات تفتيح البشرة التي تحتوي على الهيدروكينون أو الكورتيكوستيرويدات أو الزئبق ما يأتي:

• يصبح الجلد داكنًا أو فاتحًا جدًا.
• ترقق الجلد.
• الأوعية الدموية المرئية في الجلد.
• تندب.
• تلف الكلى أو الكبد أو الأعصاب.
• تشوهات في المولود الجديد (إذا استُخدم في أثناء الحمل).

عندما يصف لك الطبيب كريمًا لتفتيح البشرة، فإنه سيخبرك بتوجيهات الاستخدام، والمخاطر المحتملة ومدى شيوعها (1).

المصادر: