كيف تدبرين آلام الطمث؟

الدورة الشهرية هي جزءٌ طبيعيٌّ من حياة أي امرأة، تبدأ شهرياً عند بدء النزف (الطمث أو الحيض) وتستمر مدة ثمانٍ وعشرين يوماً وسطياً، وتؤدي دوراً هاماً في تجديد البطانة الرحمية وتهيئة الرحم للحمل، إضافةً إلى أنها تؤمن مجموعةً من الهرمونات المهمة للجسم (1).

آلام الطمث هي أحد الأعراض الطبيعية والشائعة المرافقة للدورة الشهرية، والتي ما تتظاهر عادةً على هيئة تشنجاتٍ مؤلمة في منطقة البطن وقد تمتد إلى الظهر والفخذين؛ وإلى جانب هذه الآلام قد تشعر المرأة بالخمول أو التعب والاكتئاب وعدم القدرة على التركيز، وذلك في خلال اليومين؛ الأول من الدورة واليوم الذي يسبقه، وهناك أعراضٌ أخرى ممكنة مثل الغثيان أو الإقياء، وزيادة تعرّقٍ، وبرازٍ رخو، وزيادة في التبوّل والدوخة وفقدان الشهية، وتقلب المزاج، والقلق (1-3).  

تتباين شدة آلام الطمث من دورةٍ شهرية إلى أخرى ومن امرأةٍ إلى أخرى، وعادة ما يكون الألم متوسطاً ويمكن تدبيره منزلياً. ومن أهم التدابير العلاجية المتبعة للحد من هذه الآلام:

• مسكنات الألم: مثل مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية والتي قد يُعطى بعضها دون الحاجة إلى وصفةٍ طبيةٍ مثل ال Ibuprofen و Naproxen. يُنصح بالبدء بأخذها في بداية الدورة أو بمجرد شعوركِ بالأعراض والاستمرار بأخذها مدة يومين أو ثلاثة أو حتى زوال الأعراض (3,4).
• Hyoscine butylbromide: هو مضاد تشنجٍ يثبط عمل الاستيل كولين، وبما أن السبب الرئيسي لآلام الدورة الشهرية هو تقلص العضلات الملساء للرحم، يُعد هذا الدواء مفيداً في التخفيف من هذه التشنجات (5).
• مانعات الحمل الفموية: أدويةٌ هرمونيةٌ تقلل من شدة تشنجات الطمث، تتواجد بأشكالٍ أخرى مثل الحقن، واللصقات الجلدية، وغرسات تحت الجلد وغيرها. ولا تعطى إلّا بموجب وصفةٍ طبية (3,4).
• النظام الغذائي: تناول الوارد الغذائي الكافي مهمٌ جداً، وبما أن عسر الطمث هو عبارةٌ عن حالة التهابية فيجب تجنّب الأطعمة التي تزيد وتحرض الاستجابة الالتهابية مثل الأطعمة الغنية بالسكاكر.
• المكملات الغذائية: وجدت عدة دراسات أن بعض المكملات الغذائية قد تكون فعالة في تخفيف التشنجات المرافقة للدورة، ومن أمثلتها vitamin E, omega 3 fatty acids, vitamin B1, vitamin B6, Magnesium.
• الأعشاب ومشروبات الشاي الطبية: الزنجبيل، والبابونج، والقرفة، والريحان (يخفف التشنجات)، والبقدونس (يخفف الألم).
• التداخل الجراحي: في حال كانت هذه الآلام والتشنجات ناتجة عن اضطرابٍ معين مثل الانتباذ البطاني الرحمي أو الأورام الليفية (1,4).

ونهايةً استشيري طبيبكِ قبل تناول أي دواء، والتزمي بالجرعة المسموحة لتجنب ظهور أي آثار جانبية، وعليكِ دائماً بالاسترخاء وممارسة التمارين الرياضية والابتعاد عن التدخين، وأن تحافظي على نمط حياة جيد ومتوازن.

المصادر: