محطة قطارٍ على هيئة جسرٍ

تتَّسم تصاميم المعمارية العراقية "زها حديد" بالانسيابية والغرابة والإغراق في الخيال الحُر أحيانًا، وهو ما يمكن لمسه في محطة القطار السريع (نابولي أفراغولا) ذات الخطوط المتعرجة بجانب الأداء البيئي المثالي للمشروع.

صُمِّمت محطة السكك الحديدية الجديدة في (نابولي أفراغولا) في جنوب إيطاليا بهدف تخديم أربع خطوطٍ سريعةٍ بين المدن وثلاثة خطوطٍ إقليمية، إضافةً إلى خدماتٍ على المستوى المحلي (1).

تقع المحطة على بعد 12 كيلومترًا في شمال وسط نابولي، ومن المتوقع أن تخفف الازدحام في المدينة، إضافةً إلى تحسين كلٍّ من الطرق المحلية والخطوط ذات المسافات الطويلة التي تربط إيطاليا مع بقية الدول الأوروبية (2).

بمجرد تشغيل جميع الخطوط، فمن المتوقع أن يستخدم 32700 راكبٍ المحطة يوميًّا وذلك بإجمالي 84 قطارًا سريعًا (1).

سيقصد محطة (نابولي أفراغولا) 28 قطارًا عالي السرعة يوميًّا موفِّرًا خدمةً سريعةً في الاتجاهات كلها وذلك كل 30 دقيقة، مع إمكانية صعود 700 راكبٍ أو نزولهم من كل منصةٍ (1).

من ميزات هذه المحطة أنها ستربط مدينتي نابولي وروما بخط قطارٍ عالي السرعة وذلك بأقل من ساعةٍ (2).

يتكون جسم فراغ المحطة من مجموعةٍ من القضبان الفولاذية، بينما يسكو جدرانها ألواحٌ من مادة (كوريان - Corian) الصلبة (2).

وقد صُمِّمَ سقفها ليعطي إضاءةً طبيعةً مع ظلالٍ مناسبةٍ إضافةً إلى تحقيقها لمتطلبات التهوية الطبيعية واستخدام الألواح الشمسية على السطح مما يقلِّل من استخدام الطاقة فيها (3).

حرصًا على الأداء المثالي، استُخدِمَ في قاعدة المحطة خلطةٌ من البيتون عالي السيولة، وقد فسر "إنوسينتي - Innocenti" ذلك بقوله: "أضافت السيولة المرتفعة للخلطة لمسةً عالية الجودة ومرونةً مثالية" (3).

يشغل مركز المبنى المرتفع ردهةً واسعةً محاطةً بالمقاهي والمطاعم، بينما تصطف المحلات التجارية على طول الفراغ الموجود فيه (2).

وهذا ما علق عليه رئيس السكك الحديدية في إيطاليا "جيويا غيتزي - Gioia Ghezzi" بقوله: "أردنا بناء محطة قطارٍ ليس للنقل فحسب، وإنما لتغدو مع مرور الوقت مصدرًا للتجديد والنمو في الجنوب، وخلق فرص العمل" (2).

المصادر: