الفنون البصرية > فنان سوري
تجريدٌ سوريّ.. الفنان محمود حماد
الفنان محمود حماد (Mahmoud Hammad) أحد أهم الرواد في الفن السوري الحديث. تنوعت مواضيع أعماله بين التجريدية والأشخاص والطبيعة. قدَّم سلسلة أعمال وظّف فيها أسلوبًا حديثًا وكان الحرف العربي أهم عناصرها ويتجلى فيها ذلك التوازن بين الشكل واللون. أضاف الفنان إيقاعًا للوحاتِه التي أبحرت في عالم التجريد بشكل كامل. تعالوا معنا في هذا الألبوم نتعرف على حياته وأبرز مراحله الفنية..
وُلد الفنان محمود حمّاد في سوريا عام 1923م. درسَ في أكاديمية الفنون الجميلة في روما. كما عمل في العديد من مجالات الفنون؛ كالرسم والتصوير والنحت والطباعة وتصميم النصب المعمارية (2,1).
في السادسة عشر من عمره سافر إلى إيطاليا لاكتشاف تاريخ الفن والإطلاع على اللوحات. كما شارك في أول معرض في دمشق عام 1939م، والتقى بالفنان نصير شورى وأسسوا معًا مرسم (فيرونيز- Veronese) في دمشق (1).
تخرَّجَ من روما عام 1957م. هو أحد مؤسسي كلية الفنون الجميلة ومؤلفي مناهجها في دمشق، أصبح عميدًا فيها من 1970م حتى 1980م، واستمر في التدريس فيها (3).
في البداية؛ تأثر بالفن الأوروبي الأكاديمي والمدرسة الانطباعية. أصبح لاحقًا من أوائل الفنانين الذين استخدموا الخط العربي في الحركة الفنية التجريدية في سوريا (3).
يعتبر الفنان رائدًا للفن السوري الحديث والفن العربي التجريدي. استخدم تراكيب تجريدية فيها توازن بين اللون والشكل. دمج فيها خبرته الفنية والأكاديمية، كما قسمت مراحله الفنية إلى 4 مراحل (1).
المرحلة الأولى بين عامي 1939م إلى 1953م، تأثرَ الفنان بالواقعية الانطباعية وأحياناً السريالية. امتاز إنتاجها هذه المرحلة بجودة المعالجة. نفذ العديد من اللوحات والرسومات للمجلات الشهيرة في ذلك الوقت (1).
المرحلة الثانية هي مرحلة "روما". قال الفنان عنها "هذه المرحلة فترة دراسة أكثر من مرحلة بحث عن أسلوب خاص، إنها محاولة لفهم لما يجري في عصرنا من تجارب فنية" (1).
المرحلة الثالثة، أمضاها الفنان في درعا، و عَمِل فيها على أسلوبه الفني الخاص وركز في لوحاته على الأسلوب الانطباعي في مناظر الطبيعة. محيطًا ومتأثرًا بكل الجوانب الأثرية والاجتماعية بمدينة درعا (1).
المرحلة الرابعة، أدخل فيها الكتابة العربية والحروف في لوحاته، وأصبحت عنصرًا أساسيًا. في البداية كانت الحروف واضحة، ثم ذابت في التجريد وأصبحت تركيبات معمارية وموسيقية. غايته لوحة مفتاحها الحرف العربي (1).
اشتهرت مؤلفاته -إقليميًا ودوليًا- المعبرة عن واقع جديد. نال عدة جوائز وله بصمات واضحة، وكان خبيرًا في قسم التربية والفنون في الموسوعة السورية منذ نشأتها و حتى وفاته عام 1988م (1).
المصادر:
2. Mahmoud Hammad - Google Arts & Culture [Internet]. Google Arts & Culture. [cited 10 July 2021]. Available from: هنا
3. Collections Online | British Museum - Mahmoud Hammad [Internet]. Britishmuseum.org. [cited 10 July 2021]. Available from: هنا