هل روبوت تسلا البشري حقيقة أم خيال؟

هل سئمت من مهامك المنزلية الرتيبة؟ أو إضاعة الوقت في التنظيف وجلب احتياجاتك من السوق؟ 

هل تريد أن ترتاح من أعباء إخراج القمامة إلى الحاوية؟ لا تقلق، سيكون إنساننا الآلي حلًّا لجميع مشكلاتك.

نعم أصبحنا في المستقبل! فلا تستغرب عزيزي القارئ فهكذا ستكون الإعلانات في مطلع العام القادم لتخبرك عن مزايا الروبوتات البشرية العبقرية التي ستجعل حياتك أسهل وأبسط..

جاء الكشف غير المتوقع في نهاية العرض التقديمي ليوم الذكاء الاصطناعي في شركة تسلا Tesla، إذ أعلن الرئيس التنفيذي إيلون ماسك Elon Musk يوم الخميس 19/8/2021، إطلاق تسلا النموذج الأولي من روبوت بشري يُسمَّى تسلا بوت Tesla Bot عام 2022. 

بعد أن خرج شخص يرتدي زي تسلا بوت، قال ماسك مازحًا: "سيكون تسلا بوت حقيقيًّا".

ذكر ماسك بعض مواصفات  تسلا بوت، فيبلغ طوله 5 أقدام و8 بوصات (172 cm) ووزنه 125 رطلاً (56Kg)، ويشتمل وجه الروبوت على شاشة لعرض معلومات مفيدة، وتعمل الأطراف باستخدام 40 مشغلًا كهروميكانيكيًا، مع قدمين، وحساسات تقيس رد فعل القوة، لتحقيق التوازن وخفة الحركة.    قال ماسك مازحًا إن الروبوت قد يكون قادرًا على الركض بسرعة تصل إلى 8 كيلومترات في الساعة (1).

يقارن ماسك بين السيارات والربوتات إذ يقول: "إذا فكرت فيما نفعله الآن بالسيارات جوهريًّا، فإن تسلا هي أكبر شركة روبوتات في العالم لأن سياراتنا تشبه الروبوتات شبه الواعية على عجلات"(2).

وأتبع "مع الكمبيوتر الذاتي القيادة الكاملة الذي سيستمر في التطور ودوجو Dojo (قد لا تكون كلمة Dojo مألوفة لدى الجميع، إنها مدرسة أو منشأة تدريب لفنون الدفاع عن النفس اليابانية). 

دوجو الذي يتحدث عنه ماسك هو نوع من مدارس التدريب أيضًا، لكن لأجهزة الكمبيوتر. سيصبح حاسوبًا عملاقًا مصممًا خصيصى لتدريب الشبكات العصبونية). وجميع الشبكات العصبونية التي تتعرف إلى العالم، وتفهم كيفية التنقل عبر العالم، فمن المنطقي أن نضع كل ذلك في شكل بشري"(2,3).

يتخيل ماسك -على نحو مثير للاهتمام- أن تسلا بوت يمكنه أن يحل محل كثير من الناس في الأعمال الكادحة التي تشغل حاليًّا حياة كثير منهم، ليس فقط في العمل  ولكن أشياء مثل تسوق البقالة  والمهام اليومية الأخرى. لقد تبلور حول مستقبل يكون فيه العمل البدني اختيارًا (2).

إن المشهد الذي أطل به ماسك علينا قد يرتبط بذهنك بأفلام مثل I,Robot أو Ex machina وغيرها إذ تمتلك تلك الروبوتات ذكاءً خارقًا يمكنها من شن حروب على مُلاكها البشر وتسفك دمائهم بحثًا عن حريتها، فقد أصبحنا نرى تنبئات تلك الأفلام لا وبل نعيشها الآن، فهل ستكون نهايتنا من صنع أيدينا أم أنه أمل باعث لحياة أكثر رفاهية وسعادة لأبنائنا؟

المصادر: