ما هي أكواب الحيض menstrual cups؟

يُعرّف كوب الحيض بأنهُ جهازٌ مرنٌ يُصنّع من السيليكون أو المطاط، ويوضع داخل المهبل في أثناء الحيض لجمع دم الطمث، ويعدُّ بديلاً عن الفوط والسدادات القطنية.

هناك نوعان منه من ناحية مكان التطبيق: كوب المهبل ويوضع في المهبل وكوب عنق الرحم الذي يوضع حول عنق الرحم (أعلى المهبل).

كذلك يوجد كوب الحيض القابل لإعادة الاستخدام (الدائم)، والذي يمكنكِ إفراغه عند امتلائه، وغسله بالماء والصابون ومن ثمَّ وضعه مرةً أخرى في المهبل. وعند انتهاء الدورة الشهرية يُعقّم في الماء المغلي. ويمكن أن يستمر هذا النوع مدةً تصل إلى عشر سنوات. أو يمكنكِ استخدام كوب الحيض الدوري (غير الدائم)، إذ يُتخلّص منه بعد كل دورةٍ شهرية. و يجب إفراغ أكواب الحيض كل أربعٍ إلى اثنتا عشر ساعة، اعتمادًا على تدفق الحيض ونوع الكوب المستخدم (1).

معظم الأكواب السيليكونية والمطاطية تُزال قبل ممارسة الجنس، لكنّ اللينة منها وغير الدائمة مصممة لتتناسب مع ممارسة الجنس، وذلك لأن الشريك لا يستطيع الشعور بهم. وتسبب رائحةً أقل، إذ يبدأ دم الحيض بإعطاء رائحة عندما يتعرض للهواء، لكن الكوب يكوّن سدادة محكمة الإغلاق.

قد يكون من الصعب العثور على المقاس المناسب، إذ تأتي الأكواب بأحجامٍ مختلفةٍ بناءً على عمرك والتدفق لديكِ. ومع ذلك، يمكن أن يكون العثور على المقاس المثالي تحديًا، وأكثر من ذلك إذا كان لديك رحمٌ مائلٌ أو انخفاضٌ في عنق الرحم. كذلك يمكن أن تتداخل الأكواب مع اللولب الرحمي في حال وجوده لذا من الضروري استشارة طبيبِك قبل الجمع بين الاثنين (2).

 وهنا نأتي للسؤال الأشيع، ما مدى أمان وفعالية هذه الأجهزة؟ وفقا لدراسةٍ بريطانية جديدة، وجدت أن مستويات التسرب كانت متشابهة بين أكواب الحيض والفوط والسدادات القطنية، في حين وجدت دراسة أخرى أن تسرب كأس الحيض أقل بكثير، كذلك لم يكن هناك أي خطرٍ متزايدٍ للعدوى المرتبطة باستخدام أكواب الحيض.

وقد وجدت بعض الدراسات أن استخدام كوب الحيض لم يكن له أي تأثير ضار في "الفلورا المهبلية" -البكتيريا المفيدة الموجودة طبيعيّاً في الجهاز المهبلي- ولا تسبب تلفاً بالأنسجة، لكن بعض النساء أبلغن عن صعوبةٍ في إزالة أكواب الحيض، وألم، وجروحٍ مهبلية، وحساسية وطفح جلدي، أو عن مشكلاتٍ في المسالك البولية.

أخيراً أكواب الحيض لا تخلو من المخاطر تماماً، لذا ننصح بعدم ترك كأس الحيض في مكانه فترات زمنية طويلة (3). هل أنتِ على استعدادٍ لاستبدال الفوط القطنية بهذه الأكواب؟

المصادر: