الجغرافيا البشرية والعلوم الإقليمية > الجغرافيا الاقتصادية
كيف أصبحت المالديف مصيفًا؟
كانت إحدى أفقر 20 دولة في العالم منذ ما يقل عن نصف قرن، لتصبح إحدى الدول المتوسطة الدخل وأكثر الوجهات السياحية منافسةً على مستوى العالم.
عن جزر المالديف نتحدث! فما السر وراءَ ذلك؟ هذا ما ستجدونه في ألبومنا الآتي.
هي مجموعة جزر تقع في المحيط الهندي بمتوسط ارتفاع مترين فقط، ولا تتجاوز مساحتها 298 كم² وعاصمتها جزيرة ماليه (1).
تُميِّز جزر المالديف الاستوائية -بوصفها وجهةً سياحية- بيئتها الهادئة والنظيفة ووفرة أنواع الطعام الموجودة (2).
وتفسح عزلة هذه الجزر المجال لنشوء ثقافة بشرية فريدة وحياة برية غريبة، ممَّا يجذب أعدادًا ضخمةً من السياح الفضوليين من جميع أنحاء العالم (2).
أوجد حسن الاستثمار والتطوير في القطاع السياحي منذ السبعينيات سياحة قوية منافسة عالميًّا، بسبب توفر إمكانات نموها وقدرتها على كسب النقد الأجنبي وتوليد فرص العمل (2).
وكان لازدهار السياحة تأثيرٌ إيجابيٌّ في الاقتصاد الكلي للبلاد (2)؛ فقد كان الفقر واسع الانتشار في المالديف في الماضي (3)، أما عام 2016م فقد بلغت نسبة السكان تحت خط الفقر 8.2% (1).
وهذا ما يؤكده ازدياد عدد السياح بين عامي 1987م و1999م بأكثر من 300%، الأمر الذي أدى إلى مساهمة السياحة في ثلث الناتج المحلي الإجمالي و70% من إجمالي أرباح النقد الأجنبي (4).
تواجه البلاد تحديات عدة؛ من بينها الفساد وانتشار المخدرات واحتمالية الغرق مستقبلًا بسبب التغير المناخي؛ إذ يقع أكثر من 80% منها على ارتفاع متر واحد أو أقل من مستوى سطح البحر (1).
وتعد جائحة (COVID-19) أكبر صدمة تضرب اقتصاد البلاد على الإطلاق؛ إذ أدَّت إلى انكماشه بمقدار 28% تبعًا لانخفاض السياح عام 2020م إلى ثلث ما كانوا عليه في العام الذي سبقه (5).
المصادر: