الفرق بين تقنية Li-Fi وتقنية Wi-Fi

لم يكن توماس إديسون يتخيل أنّ اختراعه المصابيحَ الكهربائية سيُستخدم يومًا ما لغرضٍ مختلف عن إضاءة المنازل، ولكن لاحقًا وَلّد هذا الاختراع تقنيةً جديدة لنقل البيانات، من شأنها أن تمكِّن الناس من تحميل البيانات من الأقمار الصناعية في الفضاء ابتداءً، وانتهاءً بالأجهزة الصغيرة المحمولة باليد. ييدو هذا ممكنًا مع تقنية Li-Fi، فما هي تلك التقنية؟ وبماذا تختلف عن تقنية الWi-Fi المعروفة لدى العموم؟ هذا ما سنعرفه في هذا الألبوم.

Li-Fi

هي اختصارٌ لـ Light Fidelity، وتعني تكنولوجيا نقل البيانات بوساطة الضوء، تعتمد هذه التقنية على اتصالات الضوء المرئي (VLC) التي تجعل الضوء وسيلةَ اتصالٍ لتحل محل الاتصالات السلكية الكبلية (2,4).

Wi-Fi

وتعني الاتصال اللاسلكي، وهي تقنيةٌ تقوم عليها الشبكات اللاسلكية معظمها التي تستخدم موجات الراديو لتبادل المعلومات بدلًا من الأسلاك والكابلات (1).

أبرز الفروقات:

السرعة والتردد المُستخدم:

تستخدم تقنية ال Wi-Fi تردداتٍ راديوية تبلغ (2.4-5) جيغا هرتز، إذ تنقل البيانات بمعدلاتٍ تصل إلى 600 ميجابت في الثانية بالحد الأقصى (1).

أما في تقنية ال Li-Fi يكون عرضُ حزمةِ نقلِ البيانات أكبر 1000 مرةٍ من تقنية ال Wi-Fi ويمكن أن يصل إلى معدلِ سرعة 14 جيغا بايت في الثانية (2).

التشويش:

تواجه Wi-Fi مشكلات تداخلٍ راديوية، إذ يمكن التأثير فيها من نقاط الوصول القريبة على عكس تقنية Li-fi التي لا تعاني من أيةِ مشاكل تداخل مشابهةٍ لموجات التردد اللاسلكي بسبب اعتمادها على الوميض الضوئي (2,4).

الأمان:

الحماية بتقنية Li-Fi أكبر؛ لأن الإشارة الضوئية ستكون محصورةً في مكان واحدٍ، ومن ثَم يجب على الأجهزة التي تريد استقبال الإشارة أن تبقى داخل مجال ضوء المصباح، فتصبح غيرَ ممكنة الاختراق عن بعد (3,4).

أما في تقنية ال Wi-Fi تنتشر الإشارة في الاتجاهات كافةً، ما يجعلها عرضةً للاختراق عن بعد (3,4).

الانتشار:

لعل أبرزَ ما يميز تقنية ال Wi-Fi استخدامُ الإشارة لمسافاتٍ بعيدة دون قلق؛ لقدرتها على اختراق الجدران والحواجز جميعها (2).

أما تقنية ال Li-Fi فتحتاج إلى أن تكون دائمًا متواجدًا في إطار ضوء الدايود المضيء؛ ما يجعل المجالَ محدودًا أكثر (2)، فالضوء لا يمكن أن يمر عبر الأسطح غير النافذة (3).

التطبيقات:

أبرز استخدامات تقنية ال Li-Fi الاتصالاتُ اللاسلكية تحت الماء مثل: جمع البيانات العلمية المُسجلة في قاع المحيط ونقل الكلام بين الغواصين.

أما تقنية ال Wi-Fi فتُستخدم في الشبكات المنزلية معظمِها وشبكات الأعمال المحلية وشبكات النقاط الفعالة العامة (1,5).

المصادر: