هل تعلم والإنفوغرافيك > كاريكاتير
قوة جاذبية الثقب الأسود
في منافسة لطيفة على أكثر أنواع الجاذبية قوة يفوز الثقب الأسود؛ لكن كيف؟
أولًا لنتعرّف إلى الثقب الأسود، فما هو؟
يخدعنا الاسم غالبًا ونظن أنه فتحةٌ أو فراغٌ يقبع في إحدى المجرات، لكن لا، هو جسمٌ كثيفٌ للغاية لا يُمكن لأي شيء -حتى الضوء- الهروب من جاذبيته، فينمو أكثر فأكثر.
أما عن تشكُّلِها، فهي تتشكّل عادةً عندما يموت نجمٌ كبيرٌ وينهار على نفسه (أي أن ينفد وقوده النووي الذي يجعله متَّقدًا)، ويُعتقَد أنَّ في قلب كل مجرَّة -متضمِّنًا مجرَّتنا- ثُقبٌ فائقُ الكتلة تبلغ كتلته ملايين أو بلايين المرات ضعف كتلة الشمس، ويُسمّى ثقب مجرّتنا الأسود (Sagittarius A*، أو الرامي أ* (1,2).
إن للثقوب السوداء جاذبية هائلة لا يستطيع حتى الضوء الإفلات منها -كما أسلفنا-؛ إذ يعود سبب جاذبيتها إلى كثافتها الكبيرة نتيجة انضغاط كمياتٍ كبيرةٍ من المادة في حيز صغير جدًّا، وهو ما يحدث غالبًا عند موت النجوم الضخمة (2).
ويمكن أن تأتي الثقوب السوداء في مجموعة من الأحجام، ولكن هناك ثلاثة أنواع رئيسية منها، وهي التي تحدد كتلة الثقب الأسود وحجمه ونوعه؛ إذ تُعرف أصغرها بالثقوب السوداء البدائية، ويعتقد العلماء أن هذا النوع من الثقب الأسود صغيرٌ مثل ذرة واحدة ولكنه بقرابة كتلة جبل كبير، أمَّا أكبر الثقوب السوداء فتُسمَّى "فائقة الكتلة".
وتحتوي هذه الثقوب السوداء على كتلٍ أكبر من مليون شمسٍ مجتمعةٍ ويمكن وضعها في داخل كُرَة قطرها يقارِب حجم النظام الشمسي (2).
كُلُّ هذا يجعل من جاذبية الثقب الأسود ضخمة وتتسع أيَّ شيء حرفيًّا، لكن ماذا لو ابتلع ثقبٌ أسود مجرّتنا! ماذا سيحدث؟
المصادر:
2. 2. What Is a Black Hole? [Internet]. NASA. 2020 [cited 29 December 2020]. Available from: هنا