هل تعلم والإنفوغرافيك > كاريكاتير
التصلب المتعدد
التصلب المتعدد هو مرض مزمن يصيب الدماغ والنخاع الشوكي (الجهاز العصبي المركزي) (1-3)، يحدث فيه مشكلات في النقل والاتصال العصبي بين الدماغ وباقي أنحاء الجسم وفي النهاية يؤدي هذا المرض إلى ضرر دائم في الأعصاب (1،2).
يُشخَّص المرض غالبًا في عمر 20 -30 سنة، إلا أنه يمكن أن يظهر في أي عمر، وهو أكثر انتشارًا عند النساء بقرابة 2 إلى 3 مرات (2). يُعدُّ أكثر الأمراض المزمنة الالتهابية انتشارًا إذ يؤثر في أكثر من مليوني شخص في أنحاء العالم (3).
تختلف الأعراض بنحو كبير من شخص إلى آخر وتعتمد على عدد الألياف العصبية المتضررة ومكانها (1،2)، ونميز نمطين أساسيين للتصلب المتعدد:
النمط الأول: الإصابة تأخذ مسار الانتكاس والسكون؛ إذ يمر المريض بفترة تظهر عليه أعراض جديدة وينتكس المرض، بعد ذلك تتحسن الأعراض ثم يستقر وضع المريض لفترة من الزمن يمكن أن تستمر لسنوات.
النمط الثاني: الإصابة تأخذ منحى تدريجيًّا؛ إذ تتطور الأعراض وتصبح أسوأ دون وجود فترات راحة وهذا أقل شيوعًا (1،2).
ومن أبرز أعراضه: ضعف العضلات وتصلبها والخدر، إضافة إلى الألم المنتشر في كل أنحاء الجسم، وكذلك الشعور بصعقة كهربائية عند تحريك العنق وخاصة عند عطف العنق للأمام. ناهيك عن الرعشة والدوخة وفقدان التوازن وضعف التنسيق بين العضلات. ويذكر من أعراض التصلب المتعدد مشكلات في الرؤية كفقدان رؤية جزئي أو كامل في عين واحدة يترافق غالبًا مع ألم عند تحريك العين، رؤية مشوشة إضافة إلى التراجع في القدرة على التفكير والتعلم والتخطيط. كذلك من الممكن أن يترافق التصلب المتعدد مع مشكلات نفسية كالاكتئاب والقلق وبعض المشكلات الجنسية ومشكلات وظيفة الأمعاء والمثانة (1-3).
أما فيما يخص أسباب التصلب المتعدد فيُعدُّ أحد الأمراض المناعية الذاتية؛ إذ يهاجم الجهاز المناعي غمد النخاعين (غمد يتألف من مادة دهنية يحيط بالألياف العصبية ويحميها). يمكن مقارنة غمد النخاعين بطبقة العزل على الأسلاك الكهربائية (1-3). وعندما يُتلف غمد النخاعين تتباطأ الرسائل العصبية المنتقلة أو تُثبَّط (1،2).
تتعدد عوامل الخطورة فتشمل الأمراض المناعية؛ إذ يوجد احتمالية أكبر للإصابة في حال وجود أمراض مناعية أخرى (داء السكري من النمط الأول، أمراض الغدة الدرقية وغيرها) (1,3).
وكذلك القصة العائلية ففي حال إصابة أحد الأبوين أو الأخوة يرتفع احتمال الإصابة (1). أما فيما يخص الجنس فقرابة ثلاثة أرباع المصابين هم من النساء (1). ومن المُلاحَظ كذلك أنّ المرض أكثر انتشارًا في البلدان ذات المناخ المعتدل، ويُفسَّر ذلك بنقص التعرض لفيتامين د، إضافةً إلى التدخين والبدانة فيعدّان من عوامل الخطورة أيضًا (1).
لا يوجد في الوقت الراهن علاج شافٍ للتصلب المتعدد، لكن من الممكن تعديل سير المرض وتخفيف الأعراض بواسطة الأدوية الموصوفة من الطبيب. نذكر منها الستيروئيدات القشرية.Beta interferons 1a &1b و Glatiramer acetate ويمكن الاستفادة أيضًا من المرخيات العضلية ومن المعالجة الفيزيائية (1،3).
المصادر:
2. 6. NHS. Multiple sclerosis [Internet]. nhs.uk. [cited 30 May 2021]. Available from: هنا
3. Reich D, Lucchinetti C, Calabresi P. Multiple Sclerosis. New England Journal of Medicine [Internet]. 2018 [cited 30 May 2021];378(2):169-80. Available from: هنا